بنات ناصر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


كرتون وقصص واسلامي وعام ومسلسلات وصور فرفشه ونسالي والعاب وطبخ وعالم حواء ديكور
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصص عربيه قديمه ، قصص عربية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة





تاريخ التسجيل : 01/01/1970

قصص عربيه قديمه ، قصص عربية  Empty
مُساهمةموضوع: قصص عربيه قديمه ، قصص عربية    قصص عربيه قديمه ، قصص عربية  I_icon_minitimeالخميس أكتوبر 24, 2013 10:24 am

من القصص العربية القديمة: بِنْتُ اۘلْخَوَّاضَةِ



يُحْكَى أَنَّ رَجُلاً طَلَّقَ إِمْرَأَتَهُ بَعْدَ أَنْ شَكَّ فيِ نَزَاهَتِهَا وَعِفَّتِهَا ، وَكَانَتْ قَدْ أَنْجَبَتْ لَهُ بِنْتاً فَتَرَكَتْهَا عِنْدَهُ وَعَادَتْ إِلىَ أَهْلِهَا ، وَعَاشَتِ اۘلطِّفْلَةُ فيِ كَنَفِ وَالِدِهَا ، وَبَعْدَ أَنْ أَصْبَحَتْ صَبِيَّةً أَخَذَتْ تَرْعَى مَعَهُ اۘلإِبْلَ ، وَفيِ أَحَدِ اۘلأَيَّامِ وَبَعْدَ مُرُورِ فَتْرَةٍ مِنَ اۘلزَّمَنِ ، سَقَطَتْ أَمْطَارٌ غَزِيرَةٌ وَسَالَتِ اۘلأَوْدِيَةُ وَاۘمْتَلَأَتِ اۘلْغُدْرَانُ ، وَأَرَادَ اۘلرَّجُلُ أَنْ يَعْبُرَ مَعَ إِبْلِهِ أَحَدَ اۘلأَوْدِيَةِ اۘلَّذِي كَانَ يَسِيلُ بِاۘلْمَاءِ ، لِيَعْبُرَ إِلىَ اۘلْجِهَةِ اۘلأُخْرَى حَيْثُ تَرْعَى إِبْلُهُ ، وَلَكِنَّ اۘلسَّيْلَ حَالَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ ذَلِكَ ، وَمَنَعَهُ مِنَ اۘلْعُبُورِ فَتَرَاجَعَتِ اۘلإِبْلُ لاَ تَجْسُرُ عَلىَ عُبُورِ اۘلْوَادِي، فَقَالَتْ اِبْنَتُهُ : اَمْسِكْ اَلْبَكْرَةَ اۘلْفُلاَنِيَّةَ وَاۘدْفَعْهَا أَمَامَ اۘلإِبْلِ فَسَتَخُوضُ اۘلْمَاءَ ِلأَنَّ أُمَّهَا كَانَتْ خَوَّاضَةً تَخُوضُ اۘلْمَاءَ ، فَقَالَ لَهَا : هَلْ أَنْتِ مُتَأَكِّدَةٌ مِنْ ذَلِكَ . فَقَالَتْ نَعَمْ،
فَأَمْسَكَ بِاۘلْبَكْرَةِ وَدَفَعَهَا أَمَامَ اۘلإِبْلِ فَخَاضَتِ اۘلْمَاءَ وَعَبَرَتْ إِلىَ اۘلْجِهَةِ اۘلأُخْرَى وَتَبِعَتْهَا اۘلإِبْلُ وَعَبَرَتْ وَرَاءَهَا ، وَرَبَطَ اۘلرَّجُلُ نَفْسَهُ وَرَبَطَ اۘبْنَتَهُ مَعَهُ بِحَبْلٍ وَعَبَرَ اۘلْمَاءَ وَعِنْدَمَا أَصْبَحَ فِي وَسْطِ اۘلسَّيْلِ قَالَ لَهَا كَيْفَ عَرَفْتِ يَا اۘبْنَتِي أَنَّ اۘلْبَكْرَةَ اۘلْفُلاَنِيَّةَ سَتَخوُضُ اۘلْمَاءَ، فَقَالَتْ : لَقَدْ كَانَتْ أُمُّهَا خَوَّاضَةً وَبِنْتُ اۘلْخَوَّاضَةِ خَوَّاضَةٌ كَأُمِّهَا ، فَقَالَ : صَدَقْتِ يَا اۘبْنَتِي ، ثُمَّ قَطَعَ اۘلْحَبْلَ بِهَا وَدَفَعَهَا فَاۘبْتَلَعَتْهَا اۘلْمِيَاهُ وَأَخَذَهَا اۘلسَّيْلُ .


مِن القِصَصِ العَرَبِيةِ القَدِيمَةِ : اَۘلسَّعَادَةُ اۘلْمَفْقُودَةُ

[color=#006600]

يُحْكَى أَنَّ رَجُلاً غَنِيّاً كَانَ عَلىَ قَدْرٍ كَبَِيرٍ مِنْ اَلثَّرَاءِ ، وَكَانَ فِي أَكْثَرِ أَوْقَاتِهِ مَشْغُولاً فِي إِدَارَةِ أَعْمَالِهِ وَشُؤُونِهِ اۘلْمَالِيَّةِ ، وَلاَ يَجِدُ اۘلْوَقْتَ اۘلْكَافِي لِلْجُلُوسِ مَعَ زَوْجَتِهِ وَعَائِلَتِهِ جَلَسَاتٍ فِيهَا شَيْءٌ مِنْ اَلرَّاحَةِ وَهُدُوءِ اۘلْبَالِ.
وَكَانَ لَهُ جَارٌ فَقِيرُ اۘلْحَالِ لاَ يَكَادُ يَجِدُ قُوتَ يَوْمِهِ ، وَلَكِنَّهُ كَانَ سَعِيداً فِي حَيَاتِهِ ، وَفِي كُلِّ يَوْمٍ كَانَ يَجْلِسُ اۘلسَّاعَاتِ اۘلطِّوَالَ مَعَ زَوْجَتِهِ وَأَفْرَادِ عَائِلَتِهِ .
وَكَانَتْ زَوْجَةُ اۘلرَّجُلِ اۘلْغَنِيِّ تَرَى هَذِهِ اۘلْعَائِلَةَ اۘلْفَقِيرَةَ وَتَحْسُدُهُمْ عَلىَ تِلْكَ اۘلسَّعَادَةِ اۘلَّتِي تَفْتَقِدُهَا ، وَهِيَ اَلثَّرِيَّةُ اۘلْغَنِيَّةُ ، وَيَتَمَتَّعُ بِهَا هَؤُلاَءِ اۘلْفُقَرَاءُ اۘلَّذِينَ لاَ يَمْلُكُونَ شَيْئاً.
وَتَحَدَّثَتْ ذَاتَ يَوْمٍ مَعَ زَوْجِهَا وَقَالَتْ لَهُ : يَا رَجُلُ مَاذَا تَنْفَعُنَا هَذِهِ اۘلأَمْوَالُ اۘلْكَثِيرَةُ وَنَحْنُ لاَ نَجِدُ طَعْماً لِلسَّعَادَةِ ، وَلاَ يَكَادُ اۘلْوَاحِدُ مِنَّا يَرَى اۘلآخَرَ ، بَيْنَمَا هَذِهِ اۘلْعَائِلَةُ اۘلْفَقِيرَةُ اۘلَّتِي تَعِيشُ بِجِوَارِنَا لاَ يَهُمُّهَا مِنْ أُمُورِ اۘلدُّنْيَا شَيْءٌ ، وَهُمْ فِي غَايَةِ اۘلسَّعَادَةِ وَاۘلْهَنَاءِ .
وَفَكَّرَ اۘلرَّجُلُ اۘلْغَنِيُّ هُنَيْهَةً ثُمَّ وَعَدَ زَوْجَتَهُ ِبأَنْ يَتَفَرَّغَ لَهُمْ ، وَبِأَنْ يُخَصِّصَ بَعَضاً مِنْ وَقْتِهِ لِيَقْضِيَهُ مَعَهُمْ فيِ جَلَسَاتٍ هَادِئَةٍ هَانِئَةٍ.
وَفيِ اۘلْيَوْمِ اۘلتَّاليِ أَرْسَلَ اۘلرَّجُلُ اۘلْغَنِيُّ مَنْ يَدْعُو إِلَيْهِ جَارَهُ اۘلْفَقِيرَ ، وَاۘسْتَغْرَبَ اۘلرَّجُلُ اۘلْفَقِيرُ تِلْكَ اۘلدَّعْوَةَ ، فَلَيْسَ مِنْ عَادَةِ ذَلِكَ اۘلرَّجُلِ أَنْ يَدْعُوَهُ ، أَوْ حَتَّى يَشْعُرُ بِهِ، فَذَهَبَ إِلَيْهِ وَعِنْدَمَا وَصَلَ اِسْتَقْبَلَهُ اۘلرَّجُلُ اۘلْغَنِيُّ بِلُطْفٍ وَأَكْرَمَهُ وَتَحَدَّثَ مَعَهُ بِهُدُوءٍ وَقَالَ لَهُ : أَرَاكَ يَا أَخِي تَجْلِسُ كُلَّ يَوْمِكَ فيِ اۘلْبَيْتِ ، أَلاَ تَجِدُ عَمَلاً تَعْمَلُ بِهِ.
فَقَالَ اۘلرَّجُلُ اۘلْفَقِيرُ : وَاۘللهِ يَا أَخِي لَيْسَ عِنْدِي مَا أَعْمَلُ بِهِ ، فَأَقْضِي لِذَلِكَ كُلَّ وَقْتِي فيِ اۘلْبَيْتِ.
فَقَالَ لَهُ اۘلْغَنِيُّ : مَا رَأْيُكَ لَوْ أَعْطَيْتُكَ بَعَضَ اۘلْمَالِ كَرَأَسْمَالٍ تَشْتَرِي بِهِ بَيْضاً وَتَبِيعُهُ كُلَّ يَوْمٍ وَتَرْبَحُ مِنْهُ ، وَبِذَلِكَ تَعْمَلُ وَتُطْعِمُ عِيَالَكَ ، وَلاَ تَرْجِعْ ليِ مَاليِ إِلاَّ بَعَدَ أَنْ تَتَحَسَّنَ أَحْوَالُكَ ، وَيُصْبِحَ لَدَيْكَ رَأَسْمَالٌ كَافٍ تَعْمَلُ بِهِ .
وَافَقَ اۘلرَّجُلُ اۘلْفَقِيرُ وَوَجَدَهَا فُرْصَةً سَانِحَةً لِيَعْمَلَ وَيَرْتَزِقَ وَيُطْعِمَ عِيَالَهُ بِكَرَامَةٍ ، وَأَخَذَ اۘلْمَالَ مِنْ اَلرَّجُلِ اۘلْغَنِيِّ ، وَعَادَ أَدْرَاجَهُ .
وَفيِ اۘلصَّبَاحِ ذَهَبَ إِلىَ اۘلسُّوقِ وَاۘشْتَرَى بَيْضاً وَأَخَذَ يَبِيعُ وَيَشْتَرِي ، وَكَانَ فيِ سَاعَاتِ اۘلْفَرَاغِ بَدَلَ أَنْ يَجْلِسَ مَعَ أَفْرَادِ عَائِلَتِهِ ، يَأْخُذُ فيِ تَصْنِيفِ تِلْكَ اۘلْبُيُوضِ فَيَضَعُ اۘلْكَبِيرَةَ فيِ جِهَةٍ ، وَيَضَـعُ اۘلصَّغِيرَةَ فِي جِهَةٍ أُخْـَرى ، حَتىَّ يَبِيعَ كُلَّ صِنْفٍ مِنْهَا بِسِعْرٍ.
وَبَعَدَ عِدَّةِ أَيَّامٍ نَظَرَ اۘلرَّجُلُ اۘلْغَنِيُّ مِنْ شُرْفَةِ مَنْزِلِهِ إِلىَ جَارِهِ اۘلْفَقِيرِ فَوَجَدَهُ مَشْغُولاً فيِ عَدِّ بُيُوضِهِ وَتَصْنِيفِهَا ، فَاۘبْتَسَمَ اۘبْتِسَامَةً عَرِيضَةً يَمَلَؤُهَا اۘلْخُبْثُ وَاۘلدَّهَاءُ . وَقَالَ لِزَوْجَتِهِ : أَهَذَا هُوَ اۘلرَّجُلُ اۘلَّذِي تَقُولِينَ إِنَّهُ يَقْضِي كُلَّ أَوْقَاتِهِ مَعَ زَوْجَتِـهِ وَأَوْلاَدِهِ، اُنْظُرِي إِلَيْهِ مَاذَا يَفْعَلُ اۘلآنَ.
وَنَظَرَتِ اۘلْمَرْأَةُ فَرَأَتْ ذَلِكَ اۘلرَّجُلَ مَشْغُولاً عَلَى تِلْكَ اۘلْحَالَةِ ، فَتَعَجَّبَتْ لِتَغَيُّرِ أَحْوَالِهِ ، وَلَكِنَّهَا لَمْ تَعْرِفْ اَلسَّبَبَ اۘلَّذِي سَلَبَ مِنْهُ تِلْكَ اۘلسَّعَادَةَ اۘلَّتِي كَانَتْ تَحْسُدُهُ عَلَيْهَا . بَيْنَمَا كَانَ زَوْجُهَا يُشِيحُ بِوَجْهِهِ وَيُحَدِّقُ فيِ اۘلْفَرَاغِ لِيُخْفِيَ اۘبْتِسَامَةً خَبِيثَةً كَانَتْ تَرْتَسِمُ عَلىَ شَفَتَيْهِ.
[/color]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصص عربيه قديمه ، قصص عربية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
بنات ناصر :: المنتدى :: قسم القصص والروايات-
انتقل الى: