يحدث العبء الزائد على القدم نتيجة الافتقار إلى التدريب وأيضا نتيجة ارتداء أحذية خاطئة غير مناسبة. صحيح أن زيادة الوزن قد تفاقم من مشكلة إرهاق القدم ولكن الأشخاص ذوي الوزن العادي قد يصابون أيضا بمشكلة آلام القدمين. ونظراً لوجود أسباب مختلفة لوجع القدم فمن الأفضل أيضا مراجعة الطبيب. نتعرف هنا على مواصفات الأحذية المناسبة وعلى أهمية تدريب القدمين، بحسب موقع دي أبنيم شوليه الألماني وموقع سيتي براكسين الألماني وموسوعات طبية. ما مواصفات الأحذية المناسبة؟ آلام القدم الناشئة أثناء المشي أو بعده قد يكون سببها هو الأحذية الخاطئة غير الملائمة، وفي هذه الحالة فإن الحل بسيط وهو اختيار الأحذية المناسبة. فالوجع غالبا ما يكون سببه هو الأحذية ذات الكعب العالي وكذلك الأحذية الضيقة جدا على القدمين. إذَنْ فالأحذية يجب أن تكون مسطحة وطويلة وعريضة بما فيه الكفاية, وإذا كان في الحذاء وسادة مخفِّفة للصدمات فإن الحذاء يكون في هذه الحالة مثاليا. في الأسواق هناك أحذية مخصصة للمشي والتنزه والتجول وكذلك للركض والجري، وهذه الأحذية تكون عادةً منبسطة وخفيفة، وعرضها يكون ذا مقاسات وأبعاد مختلفة، وبالتالي فإن أصابع القدمين يكون لها متسع من المكان. فأصابع القدم المُضَيَّق عليها تتسبب في آلام في كامل القدم. كما أن الأحذية العادية المستخدمة في المشي في الشوارع كثيرا ما تكون ضيقة، وفي هذه الحالة يجب أن تكون هذه الأحذية ذات قياس أو حجم مناسب. وليس المهم رقم المقاس الموضوع على الحذاء ولكن أهم ما في الموضوع هو أن يكون الحذاء مناسبا للقدم, وحتى في المساء عند تضخم القدمين قليلاً لا بد للأحذية أن تكون متسعة بما يكفي لاحتوائه بارتياح، ولا بد من التأكد من ذلك عند شراء الأحذية. وعند التمحيص والتدقيق فإن الكثير من الناس سيجدون أن مقاسهم الملائم هو في الحقيقة أكبر من المقاس الذي كانوا يعتقدون أنه مناسب لهم. ومن العملي جداً أن يتم شراء أحذية ذات بِطانات قابلة للإخراج من الحذاء، فعند الحاجة بالإمكان استبدالها ببطانات طبية داخل الحذاء دون الحاجة إلى شراء أحذية جديدة. القدم لا تكون قوية وقابلة للتحمل إلا إذا تم تدريبها وحتى حين يكون لدى الإنسان أحذية مثالية فقد يكون لديه أيضا مشاكل بسبب المشي، وذلك عندما يكون الشخص غير متعود على إرهاق القدمين أو حين يكون الإنسان مصاباً بتشوه في القدمين. فالقدم تتكون من عظام وأوتار وأربطة وعضلات، وهي لا تكون قوية وقابلة للتحمل إلا إذا تم تدريبها. كما أن الافتقار إلى تدريب القدم وارتباط ذلك بارتداء أحذية خاطئة وكذلك أيضا ربما زيادة الوزن، كل ذلك قد يكون سببا في حصول تشوه في القدمين. وبالتالي فإن البطانات الطبية بإمكانها إراحة القدمين وإزالة المتاعب عنها في حالة وجود تشوهات للقدمين مثل القدم المتقوسة والقدم المسطحة. أما وصف البطانات الطبية الملائمة فهو من شأن طبيب العظام المختص. وأيضا إذا تم إرهاق القدمين أو إتعابهما فإن هذه البطانات الطبية قد تساعد على إراحة القدم ولو بشكل مؤقت. إراحة القدمين أكثر من اللازم يقلل من قدرتهما على التحمل, صحيح أن بطانات الأحذية الطبية تساعد على إزالة العبء والإرهاق عن القدمين، لكن هذا هو تماما في حد ذاته عكس التدريب. وصحيح أن الآلام تختفي غالبا وبشكل موثوق في حالة استخدام البطانات الطبية، لكن قدرة القدمين على تحمل الأعباء لا تزداد في هذه الحالة بل إنها قد تقل. ومن يرغب في ارتداء أحذية أنيقة ضيقة من وقت إلى آخر ليس فيها مكان لوضع البِطانات الطبية فبإمكانه التعويض عن ذلك بزيادة قدرة قدميه على التحمل وتحسينهما وذلك عبر التدريب. وهذا التدريب مثل أي تدريب آخر، إذ إن أفضل طريقة للتمرين هي التسلسل في عملية الإتعاب ثم الإراحة. فتتابع إرهاق القدم ثم إراحتها بشكل دوري ومتعاقب هو أفضل طرق التدريب وله مفعول ذو تأثير مثالي. صحيح أن التدريب يزيد العبء على القدم لكنه يزيد في الوقت نفسه من قوتها وقدرتها على تحمل الأعباء مع الزمن, وبالتالي فإن المسافة التي يقطعها الإنسان دون أن يشعر بالتعب تزداد باضطراد وتصبح أفضل مع الوقت. وأفضل طريقتين لتدريب القدمين هما المشي حافي القدمين وأيضا التدريبات الرياضية التخصصية الخاصة بتدريب القدمين, ويمكن للإنسان البدء بالمشي حافي القدمين لخمس دقائق على بساط المنزل أو وهو لابس جواربه، ثم يزيد المدة، ومن يغيّر المكان إلى الخارج فيمشي على الرمال أو على الملاعب الخضراء أو في الغابات، وعلى الإنسان الانتباه في حالة وجود زجاج أو مواد ضارة على الأرض وأن يحذر من التزحلق في الأراضي الشديدة اللزوجة, وبذلك فمن الممكن حتى لمن أوزانهم زائدة المشي على الطرقات والشوارع لفترات طويلة وبأحذية مناسبة ومن دون ألم بهدف التخفيف من أوزانهم.