ملف كامل عن صحة القدم

للمحافظة على صحّة القدم، يجب:
• فَحص القَدَم بانتظام. •
ارتداء حذاء مريح بمقاس مُناسب.
• غسل القدمين يومياً بالماء الفاتر والصابون.
• قصّ أظافر القدم بشكل مُستقيم وبشكل ليس قصيراً كثيراً.
قد تكون صحّة القَدم دليلاً على الصحّة الإجمالية؛ فمثلاً قد يعني التيبّس المفصليّ وجود التهاب مفاصل،
وقد يكونُ النخز أو الاخدرار علامةً على السكري، وقد يشيرُ التورُّم لمرض كلوي أو مَرَض قلبي
أو ارتفاع ضَغط الدم. العنايَة المُناسبة بالقَدَم وتفحُّص القدَم المُنتظم جزءٌ مهمّ من العناية الصحية للشخص.
ويمكنُ التحدّث مع مُقدّم الرعاية الصحيّة في حال الإصابة بمشاكِل في القدَم



مقدمة
تكونُ القدمان المُعَافتان قويّتان ومرنتان. تدعمُ القدمان وزنَ كامل الجسم وتسمحُ للإنسان بالمَشي والجري.
قد تكون صحّة القَدم دليلاً على الصحّة الإجمالية. العنايَة المُناسبة بالقَدَم وتفحُّص القدَم المُنتظم جزءٌ مهمّ من العناية الصحية للشخص.
تشرحُ هذه المعلومات الصحية صحَّة القَدَم. وهي تتناولُ تشريحُ القدمين، وكيفيّة العناية بالقَدَمين،
وكيفيّة اختيار أحسَن رداء للقدمين للوقاية من المَشاكل.
تشريح القدم



تتألفُ القدمان من العديد من العظام والمَفاصل والأنسجة الرخوة المرنة. وتُساعدُ عظامُ ومَفاصلُ القدَم على امتصاص ضغط وَزن الجسم.
تعملُ المَفاصل كمفصلات. فهي تفصل العظام. وتسمحُ المَفاصل مع العَضلات للقدم وأصابع القَدَم بالحركة.
وتُغطّى المَفاصل بأكياس مليئة بالسوائل تعمل كوسادات. ويُطلقُ على تلك الأكياس اسم الأجربة. للقدم خمسة أصابع.
ويُطلق على الإصبع الكبير اسم إبهام القَدَم. يتألفُ كلّ إصبع قدَم عدى إبهام القدم من ثلاثة عظام، أو سُلاميّات.
بينما يتألف إبهام القَدَم من عظمين فقط. تحيطُ الأربطة بكلّ مِفصَل. وتجمعُ الأربطة العظام مع بعضها بعضاً.
يسيرُ وتران على طول قاعدة كلّ إصبع قَدَم. ويسمحُ هذان الوتران بثني إصبع القدم. ويسمحُ وترٌ يسير عند قمة كل إصبع برفع الإصبع.
اللفافَة الأخمصيّة هي حزمة نسيجيّة تبدأُ عندَ العَقِب وتسير على طول أسفل القَدَم.
وهي تتصل بكل عظم من العظام التي تُشكّل كُرة القَدم. تعملُ اللفافَة الأخمصيّة
وكأنها عصابة مطاطية بين العَقِب وكرة القَدَم لتعطي قوس القدَم؛ فإذا كانت العصابة قصيرة، فسيكون لدى الشخص قوسٌ مُرتفعة.
أمَّا إذا كانت طويلة، فسيكون عنده قوس مُنخفضَة، أو قدمان مُسطَّحتان.
هناكَ وسادَة دهنيّة في العَقِب تُغطي اللفافَة الأخمصيّة، وهي تُساعدُ على امتصاص الصدمة أو الهتزاز في المشي.
العُرقوب هو حبل ليفي قويّ. وهو يصلُ العَضلات في الرَّبلة إلى عظم العَقِب.

مشاكل القدم

قد تحدثُ مَشاكل القَدَم بسبب ارتداء أحذية لا تُناسب القَدَم. كما يزيدُ التقدُّم بالعُمر وفَرط الوَزن أن تزدادَ فُرصَة حدوث مَشاكل القَدَم.
ويُمكنُ للوظائف التي تتطلّبُ ساعات طويلة من الوُقوف أو المَشي أن تتسبّبَ بتخرّب القدمين.
كما يمكنُ للتمارين التي تتألفُ من الجري والقفز أن تتسبّبَ بمشاكِل القدم أيضاً.
يكون احتمالُ إصابة مرضى السكّري بمَشاكِل في أقدامهم أكثر من غيرهم من الناس.
وتتضمّنُ تلك المَشاكل الاخدرار الحاصل بسبب تلف الأعصاب وتضيّق الأوعية الدمويّة والعدوى الشَديدة.
تَخلخُلُ العَظم هو مرضٌ يتسبّبُ بنقص الكُتلة والكثافة العظمية. تزيدُ هذه الحالة خُطورة الإصابة بكُسور عَظميّة.
يحدثُ تَخلخُل العَظم غالباً دونَ أن يُلاحَظ على مدى سنوات مُتعددة، دون أعراض.
يكونُ المكان الأول في الجسم الذي يُؤثر تَخلخُل العَظم عليه بشكلٍ ملحوظ هو القَدَمين.
الكَسر الإجهادي في القَدَم يشكّلُ غالباً العلامة الأولى للمرض.
تشملُ اضطراباتُ القدم الشائعة الأخرى التي تصيب البالغين:
الوَكعَة. الثَفَن و الجلد المتسمك. الثآليل الأخمصيّة. الأقواس الهابطة، والتي تُعرَف أيضاً باسم الأقدام المُسطحة.
الوَكعة هي كُتلة صَلبة عندَ قاعدة إبهام القَدم. وهيَ تحدثُ عندَ نمو عَظم أو نسيج حول المفصل.
ويمكنُ أن تتسبّب بأن يُشير إبهام القَدَم باتجاه الأصابع الأخرى. يمكنُ لتوزُّع وزن الجسم غير المُناسِب
عبر القدم أن يتسبّبَ بالوَكعَة بمرور الوقت. ويمكنُ لذلك أن يُضخّمَ المِفصَل قي قاعدَة إبهام القَدَم.
ينجمُ توزّعُ الوَزن غير المُناسب عادةً عن ارتداء أحذية ضيّقة أو عالية الكَعب.
كما يُمكنُ أن يحدث بسبب إصابات على القَدَم وعلى شكل القَدَم. ويمكنُ لمشكلة قَدم موروثة أو التهاب مفاصل أن يتسبّبَ بالوَكعَة أيضاً.
الثَفَن والقرون هي رُقَع جلديّة مُتسمّكة. وهي تحدثُ بسبب ضَغط أو احتكاك على الجلد.
وهي تظهرُ غالباً على القدمين في أماكن احتكاك الأجزاء العظمية للقدم بالحذاء.
الثآليلُ الأخمصيّة هي نموّ غير سَرَطاني على أخمصي القدمين. وهي تحدثُ بسبب عدوى بفيروس الوَرَم الحُليميّ البشري.
يدخلُ فيروس الوَرَم الحُليميّ البشري إلى الجسم عبرَ شُقوق أو جروح دقيقة أو أماكن مؤهبة أخرى في جلد القدمين.
الأقواسُ الهابطة هي حالة شائعة. وتحدثُ القدمان المُسطحتان عندَ يتسطَّح القوس في باطن القدمين,
ويسمحُ هذا لكامل أخمص القدم بأن يلمس الأرض عندَ الوُقوف.
من الشائع أن يُصابَ الأطفال البادئين بالمشي والرُّضَّع بالأقواس الهابطة أو الساقطة.
وتُشَدُّ الأوتار التي تجمعُ مفاصل القَدَم سويّةً، وتشكلُ قوساً مع نموّ الطفل. وجود ألم في قَدم الطفل أو كاحله أمرٌ غير طبيعي أبداً؛
لذا، يجب قياس مقدار أي ألم يستمرّ لأكثر من بضعة أيام، أو يكون شَديداً بما يكفي للحد من مَشي الطفل،
عن طريق استشارة مُقدّم الرعاية الصحيّة.

العناية بالقدمين


يجبُ فحصُ القدمين بانتظام للمحافظة على صحتهما. ويجب البحث بين أصابع القَدَم، والتحقّق من أي تغيّرات مثل:
الاحمرار أو التورُّم.
زوائد و ثآليل أو بثور.
التغيرات الجلديّة، مثل الجلد المتسمك والأثفان والشقوق.
الخدوش أو الجروح.

تفحّصُ القدمين كلّ يوم أمرٌ مهمّ، لاسيما إن كان الشّخصُ مُصاباً بالسكري.
وقد يكون المريضُ قادراً على مُلاحظة المَشاكل الصَّغيرة قبلَ أن تُصبح مُضاعفات خَطيرة,
ويمكنً للوقايَة من كُسور القَدم وللمُحافظة على قوّة العظام والعضلات في القدمين:
التمرّن بانتظام.
استهلاك الكميّة الموصى بها من الكالسيوم والفيتامين د.

يجبُ غسل القدَمين كلّ يوم باستخدام الماء الدافئ والصابون. ويجبُ تجفيف القدمين برفق، لاسيما بين الأصابع.
دهن مراهم الترطيب علي الجلد الجاف و المُتشقِّق وعلى أخمصي القدمين. ويجب عَدم وَضع مراهم الترطيب بين الأصابع.
قصُّ أظافر أصابع القدم بانتظام. بعد الحمام أو الدش، يجب قصّ الأظافر طولياً على شكل أصابع القدَم.
وينبغي قصها بحيث تعادل الجلد الموجود عند نهاية أصابع القَدَم. ويجب تفادي قصّ الزواية.
ويجب عدم قصّ الجلد عند نهاية أصابع القدم. يمكنُ، في حال كان لدى الشخص مُشكلة في الرؤية،
أن يسمح لشخصٍ بأن يساعده على قصّ أظافره. ويمكنُ إذا كانت أظافر أصابع القدم سميكة قصها بمعونة أحد مُقدّمي الرعاية الصحيّة،
مثل اختصاصي الأقدام. يجب في حال الإصابة بالثَفَن و الجلد المتسمك مُراجعة مُقدّم الرعاية الصحيّة.
وينبغي على الشخص عدم تجريب إزالتها بنفسه. يجب، للوقاية من إصابات القَدَم، عدمُ المشي حافي القدمين.
وينبغي للوقاية من الحروق ارتداء حذاء عند المشي على ترابٍ حار.
ويجب قبلَ غسل القدمين بالماء الدافئ التحقق من درجة حرارة الماء باليد أو المرفق. يجب التحقّق من داخل الحذاء قبل وضع القدمين فيه،
حيثُ يُمكنُ لأجسام صَغيرة أو البطانة المُتمزقة أن تكوّن نقاط ضَغط. ويمكنُ لذلك أن يتسبّب بالتهيّج أو العدوى.

لباس القدم
يمكن للحذاء و الجوارب المناسبة أن تقيا القدمين، وأن تحافظا على صحتهما.
ارتداء حذاء بمقاس مُناسب هو أفضل طريقَة للوقاية من تدهور مَشاكل القَدَم. ينبغي ارتداءُ حذاء مريح بمقاس يُناسب القدم.
ويجب أن تسمحُ نهاية الأصابع للأصابع بالتحرّك. يجبُ العُثورُ على حذاء يناسبُ شكلَ القَدَم بأفضل ما يُمكن.
ويمكن أن يكون مقاس القدمين غير مُتساوٍي، عندها يجب اختيار الحذاء بحسب مقاس القدم الأكبر.
يمكنُ استخدامُ وسادة خاصّة للحذاء للمُساعدَة على توزيع الوزن بشكلٍ مُتساويٍ. كما يمكن ايضا أن يُساعدَ وصف حذاء طبي
و وسادة طبية. يجبُ المُحافظة على دفء القَدمين في الشتاء وفي برد الصيف بلباس قَدم مُناسِب.
يجبُ ارتداء لباس قَدَم مُناسب عند:
استخدام جَزازة العشب أو المنشار الكهربائي. نقل أشياء ثقيلة. التجول حول موادّ كيميائيّة.
ينبغي تجنُّبُ الأحذية الضيقة أو المُستدقَّة أو ذات الكعب الطويل. كما يجب تفادي الأحذية المَفتوحة عند الأصابع
أو المفتوحة في الخلف للوقاية من إصاباتٍ مُمكنة. يجب ارتداءُ جوارب نظيفة وتغييرها يومياً. وينبغي تجنّب الجوارب المرنة الضيِّقة.


الخلاصة
تكونُ القدمان المُعافتان قويّتان ومرنتان . تدعمُ القدمان وزن كامل الجسم وتسمحُ لنا بالمشي والجري.
قد تكون صحّة القَدم دليلاً على الصحّة الإجمالية. العنايَة المُناسبة بالقَدَم وتفحُّص القدَم المُنتظم جزءٌ مهمّ من العناية الصحية للشخص.
قد تحدثُ مَشاكل القَدَم بسبب ارتداء أحذية لا تُناسب القَدَم. كما يزيدُ التقدُّم بالعُمر وفَرط الوَزن أن تزيد فُرصَة حدوث مَشاكل القَدَم.
كما يُمكنُ للوظائف التي تتطلّبُ ساعات طويلة من الوُقوف أو المَشي أن تتسبّبَ بتخرّب القدمين
كما يمكنُ للتمارين التي تتألفُ من الجري والقفز أن تتسبّبَ بمشاكِل القدم أيضاً.
يجبُ فحص القدمين بانتظام للمحافظة على صحتهما. يجب البحث بين أصابع القَدَم، والتحقّق من أي تغيّرات مثل:
الاحمرار أو التورُّم. زوائد أو ثآليل أو بثور. التغيرات الجلديّة، مثل الجلد المتسمك والأثفان والشقوق.
الخدوش أو الجروح.
يمكن للحذاء و الجوارب المناسبين أن يقيا القدمين، وأن يحافظا على صحتهما.
ارتداء حذاء بمقاس مُناسب هو أفضل طريقَة للوقاية من مَشاكل القَدَم من التَدَهور.


مع تمنياتي للجميع بدوام الصحة والعافية