نفضت النــاس عن وجهي وطاحــوا أقنعه وغبار !،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




وجوه كثيرة..




طيبة ربما..




تظهر لنا انها رائعة




ومتكاملة في الأخلاق..




تكاد تظن أنها الملائكة في الأرض...


ولكنهم في الداخل..
أناس آخرون!!!
ولكننا عندما نقترب منهم ونكشف
من هم ولا نعرفهم!!
ومن بعدها نبكي على غبائنا
وعلى الثقة العمياء الممنوحة من
قلبنا..
ومن الغريب أننا طيبون القلب!
في هذا الزمن..
رغم الأخطاء.. رغم الذنوب..
لكننا في النهاية نعترف بذنوبنا..
ونجابه الناس في أخطائنا..
ولانرتدي الوجوه المزيفة..
نقول الصدق..
رغم أننا مخطئون...
من نلوم في هذا الزمان..؟!
فكل إنسان أصبح.. بصفة ملاك..
وكل آمرء يتظاهر بأبهى ماعنده كي








يظهر نفسه في الصورة الجميلة..




الجمال الخارجي أصبح كل شئ




ونسي الناس أن القلوب هي المعدن الحقيقي..




ما أجمل الأقنعة التي يلبسها


الناس..
هنالك كل الأصناف..
وما أبهى ألوانها..
نكاد نعجب بها جميعاً..
وما أكثرها..
ولكن هل الوجوة أصبحت رخيصة جداً
كي نضيف لها القناع...؟!
ماهي الأسباب التي تجعل الناس تركض وراء الأقنعة المزيفة..؟!
ولما لايظهرون أمام الناس بوجوههم؟
هل أصبح الناس يخشون الصدق..؟!
أم أننا في زمن الكذب..
لما أصبح الناس دمى..؟!
أم أننا في زمان الكذب فعلا..؟!
على من يقع اللوم..
على أصحاب القلوب الطيبة أم على أصحاب
الوجوه المزيفة...؟!
هل أصبح الإنسان يتلذذ عندما يرى
أخاه يبكي ..أو عندما يقوم بإذلاله؟؟
هل أحصيتم كم مرة خُدعتم؟؟








أتفضلون القلب الطيب.. أم الوجه




المزيف؟؟




دوامة من الكلمات الرنانة آختلطت معانيها .. ضاع الأصل من التقليد قناع قناع قناع




أقنعة ... غابة ... حياة ... براءة .. أخ .. مجزرة


نسقط .. نفشل بالإحتفاظ بــ..... ونبكي
البكاء ليس على الصديق الخائن و لا على الأخ المزيف ولا على الحبيب الخائن الوعد ولا على مسمى
الصداقة ..
لكننا نبكي زمناً ضاعت فيه معالم الوفاء والصدق في التعامل
رغم كل هذا نقول ... ليست العظمة أن تعيش مخدوع وألا تسقط أبداً .. ولكن العظمة أن تسقط
وتنهض من جديد لتكتشف الخداع والنفاق.. وتحمل جرحك مشعلاً ينير لك باقي الطريق ..
وبين اللقاء والوداع .. نقابل كل يوم مئات الأشخاص.. نبحث في الوجوه عن ملامح حقيقية غير مقنعه







منهم من يزرع الوفاء.. ومنهم من يقطفه بقسوة ..




صدقاً غايتنا الصدق..





هل تريدون أن تعرفوا صدق كلامي ... مجرد نظرة خاطفة حولكم تكفي ..




ستخيفكم وترعبكم.... ملايين الأقنعة المحيطة بكم..




لكن لحظة ..




لما كل هذا العناء .. إرتداء القناع 1 ومن ثم خلعه لإرتداء القناع 2 وربما لا ينفع فنستبدله بالقناع 10




هل نخجل من صورتنا الحقيقية ..




هل نخشى أن تتعرى حقائقنا أمام الآخرين ..


الجدير بنا أن نخجل من أنفسنا .. ولا نتمادى في الدور .. لما لا يظهر الإنسان حراً .. نظيفاً .. هل
نعجز عن ذلك ..
هل نحن قاصرين عن هذا ..
وما الذي نريده أصلاً من كل هذا ..
هل نتلذذ بقتل الآخرين ..
هل نفرح عندما ندخل عالم الآخرين ..
هل نجد كلماتنا أجمل في النفاق ..
هل للكذب والمجاملة المبالغ بها حتى وصلت حد الرياء .. هل لها طعم ونكهة أجمل من نكهة الصدق
والصراحة ..
كيف نستطيع أن نسقط كل قناع ونظهر النفوس متجردة من كل الأقنعة والألوان ...
صدمه ..صدمه ..صدمه
عندمـا تسقــط الأقنعــه فجأه أمامك
عن تلك الوجوه لترها على طبيعتها .
طبيعتها البشعه ..طبيعتها المتسخة..
عندما تتذكر تلك الوجوه بذالك القناع الطاهر ..
ما أروعها ! .. وما أعظمها ! .. وما أصفاها! ..
لم تكن تعلم أن خلفها وجوه لا تطاق..





المؤلم أكثر هو السؤال لماذا ذالك القناع ..؟