عـادات أختصت بها الـمـدينة
كان الكثير منها عادات خير وفضل ونبل وشهامة وعادات ايثار ووفاء وتقاليد ومرؤات وكمال وقد كان السلف الصالح يرون ان عمل اهل المدينة حجة وقد الفت الكتب ودونت الدواوين بحجة عمل اهل المدينة
كيف لا وهم احفاد الانصار وان كان بعض هذه العادات والتقاليد قد ضاع الان نتيجة لتطور الحياة المدنية او المادية الا ان سمعة اهل المدينة المنورة باقية وستبيقى خالدة في اذهان المسلمين..سمعة طيبه نفتخر بها..والدعوه عامه للجميع في المشاركه لنتذكر ونذكر بهذه
العادات والتقاليد
من عاداتهم التفاؤل والحرص على بيع السلعة في وقت مبكر ويسمون ذلك الاستفتاح فاذا فتح حانوته وقام باول عملية بيع في هذا اليوم قال استفتحت ويسأل الله ان ان يجعله استفتاح خير وبركة…
والجميل في الامر انه من استفتح و جاءه مشتريا اخر ارسله الى جاره ليشتري منه بدعوى انه قد استفتح فأن كان جاره غائبا دخل الحانوت هو واستفتح لجاره.
ومن عاداتهم التي اشتهروا بها بل أخلاقهم ارشاد الضال واغاثة الملهوف ولو ادى الامر الى ان يقفل حانوته او يدع عمله ليرشد الضال ويدله بل ويوصله الى الموقع الذي يسأل عنه...والحجاج والزوار يشهدون بذلك.
ومن عاداتهم الا كتفاء بالربح البسيط وعدم المغالاة في اثمان السلع وقد اشتهر عنهم مساعدة المعسر ولو كان غريبا.
من عادات الاثرياء والوجهاء اسكان المحتاجين والفقراء من الزوار والقادمين في موسم الحج في الطابق الاسفل من الدار طيلة اقامتهم مجانا.
(( بجد اقرا وانسق الموضوع وانا منبهرهـ من الاخلاق العاليه وليست غريبه عليهم))
السراره
السرارة من عادات اهالي المدينة وهى حج الصبي او البنت قبل ان يبلغ الحلم ويفرض عليه الحج كانو يحرصون على ان يخرج مع الركب المتجه الى مكه فإذا قدم قابلوه بحصان مسرج مزركش يركب الطفل عليه امامه تدق الطاسة وطبول وزمور ويزف برجال من الاصدقاء يمشون وراء الحصان حتى يصل باب السلام ويدخل من باب المصري ومن باب المجيدى عبر الاسواق تعبيرا عن فرحهم ..
(( موجوده للان ولكن بتطور اكثر وعندنا السراره تعمل للبالغ اول مره يحج يعمل اهل لعبه للاطفال مدريحه ( مدري وش تسمونها انتم هاللعبه ) ولما يرجع تذبح الذبائح وكانه عريس ))
سيدي شاهين
(( مثل القرقعان عند اهل الخليج ..لاحظوا انه بمولد الامام المهدي (عج) يحتفلون ولكن لايذكرون سبب الاحتفال سوى انها عاده موروثه))
عادة من العادات التي يقوم بها الاطفال في المدينة المنوره وتكون في 15 شعبان
يحتفلون بها فرحة بقدوم شهر رمضان والمظهر الدال على ذلك المشبك (اي نوع من حلوى) والفشــار وبعض الحلويات الاخرى, حيث تكتظ الاسواق بالباعه والمشترين
اما على مستوى الحاره فيجتمع ابناء الحاره كل حاره على حده يتقدمهم شخص يكون مسئولا وقائدا لهم يرددون اناشيد واقوال متعارف عليها ..ويلفون على بيوت اهل الحي بالضرب على الباب وهم ينشدون سيدي :
شاهن ياشربيت, خرقه مرقه ياأهل البيت
اما جواب ولا تواب..ولا نكسر هذا الباب
لولا خواجه ..ماجينا
ولا انطاحت..كوافينا يحل الكيس ويعطينا
والساده..والعاده
ستي سعاده..هاتي العاده
سيدي سعيد..هات العيد
اما مشبك..ولا فشــار
ولا عروسه..من الروشــان
ولا عريس..من الدهليز
ويقصدون بالعريس والعروسه..طفل او طفله ترمى او تعطيهم الفشار والحمص والحلاوه وممكن رميها من الروشان وعندما
يتم اعطائهم يرددون :
قاروره يا قاروره ست البيت غندوره.. (وهذا مدح وثناء ) << تفسيري الظاهر يقولون قاروره يعني رقه ونعومه المراه مثل القاروره
وفي حالة عدم اعطائهم يرددون :
كبريته يا كبريته ست البيت عفريته...(طبعا ذم) << تفسيري كبريته يعني هالمراه طالع الشر منها مثل الكبريت قابل للاشتعال
عاده كانت جميله تعبر على التضامن والفرحه مابين ابناء الحاره الواحده
وتعتبر هذه العادة اشهر العادات المدينية القديمة ومع ان هذه العادات اختفت و أصبحت من الماضي إلا أن غالبية أهالي المدينة المنورة يقومون بشراء المأكولات التي تذكرهم بالماضي
و الشيء الذي اندثر تماماً هو طرق الابواب من قبل الأطفال وكذلك الاناشيد التي كانت ولحق بذلك التواصل بين الجيران ونضيف الآن أصبح كل منزل يحتفل بهذه العادات والتقاليد ولكن فقط بشراء المأكولات التي تباع بشكل جميل على بسطات جملية في هذا اليوم .
جابوه ماجابوه :
وهذه أيضا من العادات القديمة التي قرأت عنها حيث يجتمع الأطفال في الشوارع ويرددون (جابوه ماجابوه ) وهي خاصة برمضان << اجتهاد مني لتفسير وتوضيح لكمـ يمكن قصدهم اعلان شهر رمضان جابوه يعني اعلنوه او لا
القيلات :
ومن عادة المدنيين أن يقوموا برحلات خلوية إلى البساتين المجاورة.
وهم في هذه الرحلة يذهبون سيرا على الأقدام وكل واحد منهم ينقل شيئا من لوازم الرحلة. ومن أبرز هذه القيلات ما يقوم به بعض الناس بعد نزول المطر يذهبون إلى الأماكن التي تتجمع فيها مياه المطر، ويقومون بطبخ الأرز والعدس (معدوس) وعمل الشاي من ماء المطر، والمكان المفضل الذي يتسابق عليه المقاييل هو " المهاريس " التي تقع في أسفل جبل أحد الجنوبي حيث توجد هناك عدة حفر طبيعية محفورة في الصخر يتكور فيها الماء بعد نزول المطر.
(( للان هذه العاده موجود ولكن بتطور ))
إكرام الجار
فكان صاحب الدار إذا كان طعام يومه الذي يعده في نفس اليوم له رائحه تفوح عند الطبخ مثل ( السمك ، الملوخيه الناشفه ) لابد أن يرسل لجاره منها حتى ولو إنحرم منها
السؤال لماذا ؟
الجواب / يقول آه لابد إن جاري إشتم رائحة الأكله فلابد لي أن أطعمه ويرسل له طبق الطبق الذي أرسل الى الجار لايمكن أن يرجع الى صاحبه فارغ وهذا من عادات أهل المدينه السابقه
(( للان موجودهـ ونسويها ))
تبادل وإهداء الأطعمة بين الجيران ..
يعني في كل مرة تطبخ فيه ربة البـيـت أكلة جديده ( بمعنى في أكلات ما تنطبخ كل أسبوع لابد ما ِتغْـرِفْ كم ملعقة (تضع ما يملأ صحن) وترسله لأي جار مع واحد من العيال وفي المقابل تلك الجارة ما ترجع الصحن فاضي إذا كان عندها ذلك الوقت شي جاهز تخلي المرسول يستني (ينتظر) وتعبي له الصحن ويرجع فيه وان ما كان جاهز يرجع المرسول والصحن يلحقو بعدين؛ بكرة بعده ، المهم مايرجع فاضي وزي كدا كل الجيران يعني الواحد يجلس على السفرة وبفضل الله متنوعة من الأكلات وبدون اسراف .
(( تقريبا لازالت موجوده ))
من عادات اهل المدينة في الاعياد
انهم يفتحون ابواب منازلهم في ايام العيد .وكل من يمر امام البيت لابد ان يدخل البيت ويعايد على اهله ويأخذ من حلاوة العيد .
(( لازالت موجودهـ ))
من عادة الطلاب في المدينة
أن يذهبوا لمذاكرة دروسهم في الحرم قبل الاختبارات بفترة ..
وهم في الغالب يرافقوا آبائهم لصلاة المغرب والعشاء فيكونوا تحت رقابتهم ,,
وهناك ايضا عـادات مشتركة بين أهل مـكة والـمدينة
لدى اهل الحجاز حمية وغيره على النساء وان كانت الاوضاع قد اختلفت عن ذي قبل بسبب كثرة من خالطهم من المهاجرين من الشعوب الاسلاميه وخصوصا في الجيل الجديد بسبب يسر وسهولة المواصلات فقد كان اهل الحجاز لا يسمحون لنسائهم بالخروج الى الاسواق بل السيدة نفسها تانف ذلك وتعده عيبا
ولم تكن السيده تسمع ارتفاع صوتها خارج الدار
واذا جاء احد يسال عن رب البيت ولم يكن موجودا ولا احد من الصبيان صفقت له المراة بكفيها فيفهم السائل ان لا احد من الرجال في البيت
ولم يكونوا يستأجرون للخدمة في البيوت الا من كان دون البلوغ اذا كان ذكرا ومتى شارف على البلوغ بادر رب البيت باخراجه اتباعا للحكم الشرعي واهل مكة لا يطلقون على من يستاجرونه للخدمة كلمة خادم بل يقولون صبي والصبي صفه عامة حتى للولد
ومن التقاليد التى ان الرجل اذا صادف امراة في احد الازقه او في درج العماره اشاح بوجهه عنها واعطاها ظهره الى ان تمر بعيدا عنه مع انها ملفلفه لا يبدو منها حتى ظفرها
ومن سجاياهم التجمل والمجامله والاسراف فيما يقمونه من ولائم فالواحد اذا دعا عشرين مثلا صنع طعاما يكفي الاربعين
ومن عادتهم التجمل في اثاث البيت ومفروشاته واعارتها لمن تلزمه من المعارف والاصدقاء والجيران
ومن تقاليدهم ان الاخ الصغير عند ذكره لاخيه الاكبر لا يلفظ اسمه مجردا بل مسبوقا بكلمة سيدي وكذلك البنت اذا خاطبت اختها الكبرى قال استيتا كناية عن سيدتي ويعبرون عن الجد بكلمة سيدي وعن الجده ستي ,,
وكان من ادبهم في المخاطبه انهم يكنون عن الحذاء بحاشا المقام فذا سال احدهم الاخر عما يحمله في يده وكان حذاء او نعلا يقول له : حشا المقام
(( للان كثير الذي ذكرته لازالت عادات يتوارثها الاجيال ولكن مع تطور ))
اترككم مع البيتين اللى توصف الشوق لايام اول
فينك يا أيــــام زمان ليه رحتـــي وسبــتينا !!
ليت اللي جرى ماكان ليت حلاوتك تعود لينا !!
وفينك يا أيام زمان ..!
الحـجــاز في شهر رمـضــان
الحـجــاز في شهر رمـضــان
يبدأ الاستعداد لهذا الشهر الفضيل مع الأيام الأولى من شهر شعبان ويتمثل ذلك في مظاهر قد تبدو بسيطة ولكنها أكثر خصوصية, حيث يبدأ الأهالي بتكديس المواد الغذائية وشراء الأواني المنزلية استعداداً للولائم والعزائم التي تحلو مع نفحات هذا الشهر الكريم, ومن أشهر العادات تلك التجمعات العائلية في بيت كبير العائلة وتناول طعام الإفطار أو السحور جماعة، وهذه السمة سائدة في معظم مناطق ومدن المملكة,,
في هذا الشهر يقبل الناس على شراء اللحوم بانواعها منها ما هو خاص بالشوربة التى تصنع من بالحب او الفريك ومن اللحم يايؤخذ من الهبرة لفرمها في المنزل ثم يضاف اليها البصل وقليلا من البهارات الخفيفة وبه تصنع السمبوسك باشكالها المعروفة
و لاننسى التزاحم على الفوالين ( اللى يسوون الفول) لان هذا الثلاثي العجيب الشوربة والسمبوسك والفول هم قوام لمائدة الرئيسيةولا يزال الفول يمثل الأكلة الشعبية الأولى في وجبة الإفطار, وأجود أصنافه ما كانت حبته صغيرة << للان الزحمه بكل سنه وهالعادهـ لازالت موجوده
كما تعد الصيادية من أشهر الأكلات الأساسية في وجبة السحور خاصة لأهالي جدة, ومكونها الأساسي هو السمك وهي تعد بطريقة تحمير الأرز بعد خلطه بالبصل المقلي والزيت والحُمر ومن ثم يسقى بحساء السمك المسلوق ليصبح لونه أسمر وأهل جدة أدرى بالصيادية من غيرهم فهم العارفون بأصناف السمك وأنواعه, وتعتبر هذه الوجبة عادة لهم منذ قديم الأزل وخصوصاً في شهر رمضان المبارك. << امم لذيذهـ هالاكله وصرنا ناكلها باي وقت بسنه نشتهيه
وتعد السوبيا المشروب المفضل والأساسي في شهر رمضان المبارك والمسيطر على أغلب الموائد الرمضانية في جدة ومكة المكرمة والمدينة المنورة, وهي من أشهر المشروبات التي ترتبط بهذا الشهر الكريم والتي تعود عليها أهل جدة منذ القدم.ويشتهر في مكة المكرمة سوبيا الخضري أو سوبيا العم خضري ..اما في المدينة فسوبيا الخشة واللذي يتميز عن غيره من السوبيا .,, << احنا مانشربها لانها تعتبر كالخمرهـ ونعتبره نوع من الفقاع لانه هو اساسا السوبيا تعمل بتخمير الشعير لعده ايام حتى بعضهم يقولون (اكيد اقصد احنا الشيعه)نسميها خمرة الصايم لذلك نبتعد عنها .. اما غيرنا من مذاهب الاخرى يشربونها
أما الدبيازة فهي نوع من الحلوى المعروفة لدى أهل جدة ومكة والمدينة ويبدأون في تجهيزها أواخر شهر رمضان المبارك استعداداً لتناولها في أيام عيد الفطر السعيد خاصة في وجبة الإفطار الصباحي
وهي عبارة عن مجموعة من المكسرات التي تتألف من الزبيب والبندق واللوز والمشمش الجاف وعين الجمل وهذه الأكلة يحرص عليها أهل الحجاز بصفة عامة وأهل جدة بصفة خاصة, وتقوم ربات البيوت بتجهيزها داخل البيوت.
و لاننسى ماء زمزم المبارك التى لا تخلوا منه صفرة في رمضان
ويعتبر المعمول (الكعك) بالتمر واللوز والسكر من الأكلات التي يحرص على تناولها أهل جدة ومكة والمدينة في وجبة الإفطار في أول أيام عيد الفطر المبارك, لذلك تبدأ ربات البيوت وخصوصاً في الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك بشراء لوازم المعمول لتجهيزه وهذه من العادات الأساسية للأهالي والتي يحرصون عليها .,,
والحجاز منطقة لا تنام على مدار اليوم << للان هكذا عندنا
الحركة في الشوارع لاتهدا وان خفت في بعض الاوقات ..فمثلا تكون الشوارع مزدحمة قبل المغرب فتجد الزحام على الفوالين وبائعي السوبيا والشريك والكعك وتهدا الحركة عند اذان المغرب وكأن هذا البلد لايوجد به احد وتعود الحركة الى الشوارع
ومن العادات المحببة الى النفس في هذا الشهر الكريم تبادل العوائل فيما بينها للمأكولات التى يتم طبخها في المنزل (طعمه) وتقول ست البيت :
اصبر يا واد لا تروح بالصحن فاضي خليني احط فيه حاجة...عيب ايش يقولوا علينا الناس ...
البليله << امم تعجبني هالاكله
مظاهر هذا الشهر الكريم في الشوارع كثرة بسط البليلة في الحارات والازقة والاسواق التى يقول بائعها
"يا بليلة بللوكي سبع جواري طبخوكي"
وايضا بسطات الترمس والبطاطا المقلية ويبدأ فرش البسطات هذه بعد الإفطار
وايضا بسطات تشبه المطعم المصغر على ارصفة الشوارع في أماكن معينه لتقديم اطباق الكبده الجملي او الضاني ....ومن يقوم بالبيع في هذا البسط هم من ابناء المنطقة نفسها ..
(( للان موجوده هالعاده واصبح العماله الاجنبيه ينافسونا ببيعها ))
المسحراتي
ارتبط شهر رمضان بالكثير من المناسبات والعادات والتقاليد الجديدة التي ظهرت ولم يكن العرب يعرفونها من قبل مثل شخصية "المسحراتي" وهو الرجل الذي يطوف ليلاً بالبيوت ليوقظ الناس لتناول وجبة السحور قبيل آذان الفجر، أي أنه هو الذي يقوم بعملية التسحير، والسحور وعملية التسحير هي دعوة الناس للاستيقاظ من النوم لتناول الطعام في ليالي شهر رمضان، والمسحراتي هو الرجل المميز في شهر رمضان المبارك والذي ينحصر عمله فقط في هذا الشهر الفضيل،,
ومن المعروف أن لكل حي مسحراً أو أكثر حسب مساحة الحي وعدد سكانه، ويبدأ المسحر عمله قبل موعد الإمساك بساعتين تقريباً، حيث يحمل طبلته ويبدأ رحلته في إيقاظ سكان الحي والحارة للسحور أو للتسحر ..
ويستخدم "المسحراتي" في عمله طبلة تعرف بـ البازة"، إذ يُمسكها بيده اليسرى، وبيده اليمنى سير من الجلد أو خشبة يُطبل وهو يردد لوناً من التراث، و"البازة" عبارة عن طبلة من جنس النقارات ذات وجه واحد من الجلد مثبت بمسامير وظهرها أجوف من النحاس وفيه مكان يمكن أن تعلق منه، وقد تسمى طبلة المسحر، أما الكبير من هذا الصنف فيطلق عليه "طبلة جمال"
ويردد المسحراتي بعض الجمل التراثية مثل
"قم يا نائم وحد الدائم" و"السحور يا عباد الله".
والمسحراتي يقتصر عمله في ليالي شهر رمضان المبارك فقط، أي أنها المهنة الوحيدة التي يعمل صاحبها شهراً واحداً في السنة
وقد ارتبطت أجرة المسحراتي ببعض التغييرات على مر العقود، ففي منتصف القرن التاسع عشر كانت الأجرة مرتبطة بالطبقة التي ينتمي إليها المتسحر، فمنزل الشخص من الطبقة المتوسطة على سبيل المثال عادة ما يعطى المسحراتي قرشين أو ثلاثة أو أربعة قروش في ليلة العيد، ويعطيه البعض الآخر مبلغاً زهيداً كل ليلة، ولم يكن للمسحراتي أجر معلوم أو ثابت، غير أنه يأخذ ما يجود به الناس صباح يوم العيد، وعادة ما كان الأجر يؤخذ بالحبوب، فيأخذ قدحاً أو نصف كيلة من الحبوب سواء كانت ذرة أو قمحاً
ولم يكن أجراً بالمعنى المفهوم ولكنه هبة يجود بها كل حسب قدرته، ورغم اختفاء الكثير من الفنون المرتبطة بالمسحراتي سواء في القرية أو المدينة إلا أن وظيفته الأساسية ما زالت حتى الآن الإمساك بالطبلة أو الصفيحة والطرق عليها بالعصا والنداء على كل سكان الحي كل باسمه داعياً إياه للاستيقاظ، ولا يزال المسحراتي يحتفظ بزيه التقليدي أثناء التسحير وهو الجلباب، وقد يستخدم الدف بديلاً عن البازة.
(( احنا عندنا بحاراتنا اندثرت هالعاده بس بعض الاماكن والحارات القديمه لازالت موجوده للان ))
مدفع رمضان
من اشهر معالم الشهر الكريم. مدفع رمضان...فالكبار ينتظرون سماعه من على شرفات منازلهم، وبعض الاطفال يصرون على ان يذهبوا شخصياً الى مكان وجوده للتمتع بمنظر تلقيمه بالخرق والورق والبارود قبل اطلاقه مع اشارة المآذن معلناً موعد الافطار....انه مدفع رمضان << أتذكر لمن كنا نطلع عالسطوح ونستنى يطلقوا المدفع ولما نسمع صوته ننزل على طول بس سنه ورى سنه ومع كثرت الناس صرنا مانسمعه لان بعيد وللان موجود المدفع وكل سنه بوقت الفطور يطلقون
ولمدفع رمضان اكثر من حكاية تحكى حوله ..
ألا ان اشهر الحكايات والقصص تلك التي تعيد نشوء مدفع رمضان الى المماليك في مصر.
وتقول الرواية :
انه فيما كان الجيش المملوكي يستعد للحرب.
انفجر مدفع صدفة ساعة الآذان والافطار.
فطرحت فكرة اطلاق المدفع ساعة الافطار ايذاناً بحلول موعد الافطار.
وهناك رواية اخرى تقول:
ان الامبراطور نابليون خلال احتلاله لمصر، فكر في عمل يرضي به اهل تلك البلاد و المسلمين بشكل خاص.
فأمر بأن تنصب المدافع حول قلعة القاهرة وتطلق منها القنابل البارودية ايذاناً بحلول رمضان واثباتاً للعيدين.
ومن قلعة القاهرة انتقل التقليد الى معظم القلاع في المدن الاسلامية، فنصبت المدافع فوق تلال القلاع في شهر رمضان ..حيث ظل مدفع رمضان ينطلق منها لسنين طوال .
(( ولازالت هذه العاده الجميله موجوده ))
الحـجـاز في الأعـيـاد
يحتفل أهالي الحجاز بعيد الفطر يتم قبل حلوله بأيام إلاّ ان ذروة الاحتفالات تنطلق من المسجد الحرام و المسجد النبوي الشريف بعد أداء صلاة العيد فيه ويعتبر هذا الاحتفال عفويا دون تخطيط وذلك بخروج الرجال والنساء والأطفال من الحرم متوجهين إلى منازلهم سيراً على الأقدام دون استخدام السيارات ويضفي منظر ملابس الأطفال وخاصة "البنات" منظراً جميلاً مع ما تحمله الأيدي من ورود وزهور وما يلبس على رؤوس الأطفال من قبعات ملونة ومزركشة.
ويعمد أهالي المدينة المنورة إلى القدوم للمسجد النبوي سيراً على الاقدام أو ايقاف السيارات في أماكن بعيدة نسبياً اظهاراً للاحتفال بالعيد سوياً بصحبة العائلة فيمشي الرجال سوياً مع عائلاتهم وبصحبة الأطفال وهذه الظاهرةالاجتماعية خلال عيد الفطر فقط
أما عيد الأضحى فلا يحظى بمثل هذه التظاهرة. ويضفي منظر الأطفال على ساحات وميادين المسجد النبوي لوحة جميلة متعددة الألوان والأشكال ...
زيارة البقيع ثم كبار السن بعد أداء الصلاة تفتح أبواب البقيع على مصراعيها لاستقبال الزائرين الذين يودون زيارة أقاربهم من الأموات وقراءة الفاتحة على أرواحهم طالبين لهم الرحمة والمغفرة من الله وان يسكنهم فسيح جناته ..
بعد ذلك، المظهر التالي وهو زيارة كبار السن وعمداء العائلات فتتم زيارة الآباء والأمهات والأعمام والأخوال وكل من له قريب كبير في السن يقدم زيارته على غيره من الأقرباء والأصدقاء وهذه لفتة إنسانية وصادقة تعبر عن احترام وتقدير كبار السن وعمداء العائلات وارجاع الفضل لأهله ..
.
فغالباً ما يكون لهؤلاء أفضال على بقية أفراد العائلة ليس من أقلها حل المشاكل والتدخل عند حدوث الأزمات والمشاركة في الأفراح والأحزان .
زيارات متبادلة بين الأحياء تعارف أهل المدينة ومكة وجدة منذ القدم على تقسيم أحبائهم على عدد أيام العيد بحيث يمكن من له الدور في منزله لاستقبال المهنئين بالعيد و ذلك لعدم تفويت الفرصة على من ما قام بزيارته حيث يضمن تواجده بالمنزل.
وبهذا لا تمر أيام العيد الخمسة إلاّ وكل شخص تقريباً تمت زيارته في منزله وهو بدوره قام بزيارة الآخرين في منازلهم
دون ان تتفاوت المواعيد حفلات العيد يبدأ حفلات العيد بأميرالمنطقة باستقبال المواطنين في منزله صباح أيام العيد وتناول طعام الافطار على مائدة سموه ثم يشرف سموه مساء أول أيام العيد الحفل الكبير الذي يقيمه الأهالي في الحدائق العامة وتشارك فيها فرق الفنون الشعيبة والوانها المتعددة كالمزمار الشعبي والخبيتي والسمسمية وغيرهم من الفنون إلى جانب المسرحيات الهادفة والأناشيد الترحيبية ويختتم حفل الليلة الأولى بالعرضة السعودية.. وتستمر هذه الإحتفالات ثلاثة أيام متوالية ,,
ويكون الافطار اول أيام العيد على الشريك والفتوت تحرص معظم بيوت الحجاز على جلب كمية كبيرة من الشريك والفتوت خلال أيام العيد ليقدم فطورا مع الجبن الأبيض والحلوى الطحينية والهريسة الحمراء لذا نجد ان أسواق هذه المواد الغذائية تزدهر ليلة العيد وهي ما يطلق عليها أهل الحجاز (النواشف) وقديماً كانوا يسمونها التعتيمة عندما يتناولونها بعد صلاة العشاء..
وهناك مباسط شعبية أما داخل الأحياء وخاصة الأحياء القديمة فإن المباسط الشعبية هي سيدة الموقف وتبيع حلاوة العيد وزهور العيد وبعض الأكلات الشعبية كالبليلة والترمس والفول واللوبياء والقمر دين وبعض الألعاب البسيطة للأطفال ..
ومن العادات المكاوية (اهل مكة) القديمة في العيد
يعمد الاهالي لاستئجار عمالة متخصصة لنفض (الجلايل) بالعصي لازالة ما علق بها الغبار, فيما تتلقى الرواشين المكية حماماً دافئاً يعيد اليها بريقها المعهود..
اما مفروشات البيوت والحجر تختلف باختلاف الاستطاعة.
فمن كان في سعة من الرزق نصب في حجرة حجرتين دكاكا من الخشب تسمى (كرويتات) توضع عليها اولاً (طواويل) من الطرف وجرارات من القطن لإ لانة الجلسة تسبل على الدكاك, فيما تحلى الستائر بزخرفة من صنع القطان ويقولون عن الستارة (سجاين) ومفردتها سجينة ثم يضعون على الليانات القطنية غطاء من الحرير او القطن الناعم ويسمونه (بتيس) محلاة اطرافه (بالدنتيلة) ..
ويضعون بين جلسة الشخص والاخر مخدتين على بعض رصاً على الدكاك, ويحيطون جدار الدكاك بمساند من الطرف ملبسة من نفس القماش الخاص بالستائر الآنفة الذكر ..
وتغطى المساند الى النصف بغطاء من جنس الطوالات, وبعضه يضع الطوالات مباشرة على الارض في كثير من الاحيان ومما كان يستعمل غطاء للطوالات حنابل من الصوف, يسمونها حنابل مقصص من مصنوعات تركيا وتستعمل احياناً غطاء للشقدف اثناء السفر الى المدينة المنورة او الحج ..
اما في بيوت الاثرياء والوجهاء والاعيان فيفرشونها بالبسط الايرانية الصوفية
بل وكثير من متوسطي الحال يفرشون الحجر بها على اختلاف الجودة..
والفقراء ومن هم دون الوسط يفرشون غرفهم بحنابل من القطن مخططة بالاسود والاحمر و الازرق تجلب من الهند او ببسط يسمونها (شمال) تصنع في جبال سراة الحجاز, او في بيشة والطائف تصنعها نساء البادية بأيديهن ..
كل ذلك لازال متعارفاً استعماله الى الآن وان مازجه الكثير من مصنوعات اوروبا ,,
أطفال جدة سابقا في العيد
في الليلة الأخيرة من رمضان، وبعد ثبوت الرؤية وإطلاق المدفع إيذاناً بدخول عيد الفطر المبارك، يردد الأطفال أغاني مؤثرة في توديع الشهر الكريم، وسؤال الله أن يعيده عليهم، وكان العيد في جدة ينصب في ثلاث حواري:
حارة اليمن، حارة المظلوم (ذكروني اقولكم قصتها الحزينه) ، وحارة الشام
وكان يبدأ صباحاً ويبلغ ذروته بعد العصر ويمتد حتى وقت العشاء، بعكس ما هو عليه الحال اليوم حيث تبدأ الملاهي في العيد ذروتها بعد العشاء، وكان موقع عيد اليمن بمنطـــــقة العيدروس، وعيد المظلوم أمام مدرسة الفلاح
أما الألعاب التي كانت معــروفة فهي العيقلية التي يردد فيها الأطفال:
يا بنات حمّوها ** الشريفة عزة
لا تـبردوها ** في جواز أخوها
عـادات أهل مكة في الحـج
في هذه الايام ايام الحج تختلف عادات اهل مكة عن اي مدينه اخرى في العالم ,, فمكة في هذه الايام تزدحم بشكل غير طبيعي فتجد الباصات في كل مكان وخصوصا في الاحياء القريبه من الحرم...وترى في الشوارع الجنسيات من كل بلاد العالم ...وتجد الحركة في الشوارع تقريبا مستمره طوال اليوم وخاصة عند منطقة الحرم ويعتبر موسم الحج عند سكان مكة موسم لتحسين الدخل والمعيشة ...
ومن عادات ربات البيوت في هذا الموسم عمل المعمول ولهم في عمله عنايه فهم يصنعونه كبيرا وينقشون وجه المعمول بمناقش مخصوصه ويصنعون منه قطعا مختلفة الاحجام كلها منقوشة مزخرفة ويحشونه بالتمر ويضيف بعض الاهالى الى التمر السمسم المحمص وبعضهم يجعل الحشو باللوز ويرش السكر الناعم على الوجه حسب الرغبه ....
وفي هذه الايام لم يعد الاهالي يصنعونه في البيوت الا القليل منهم لان المخابز الحديثة اخذت تبيعه اشكال والوان ..
وتسمى هذه الايام بالنسبة لمن لم يذهب الى الحج (الخليف )
ويذهب النساء فيها الى الحرم مع الاولاد الصغار ,,
يبدأ الاستعداد لهذا الشهر الفضيل مع الأيام الأولى من شهر شعبان ويتمثل ذلك في مظاهر قد تبدو بسيطة ولكنها أكثر خصوصية, حيث يبدأ الأهالي بتكديس المواد الغذائية وشراء الأواني المنزلية استعداداً للولائم والعزائم التي تحلو مع نفحات هذا الشهر الكريم, ومن أشهر العادات تلك التجمعات العائلية في بيت كبير العائلة وتناول طعام الإفطار أو السحور جماعة، وهذه السمة سائدة في معظم مناطق ومدن المملكة,,
في هذا الشهر يقبل الناس على شراء اللحوم بانواعها منها ما هو خاص بالشوربة التى تصنع من بالحب او الفريك ومن اللحم يايؤخذ من الهبرة لفرمها في المنزل ثم يضاف اليها البصل وقليلا من البهارات الخفيفة وبه تصنع السمبوسك باشكالها المعروفة
و لاننسى التزاحم على الفوالين ( اللى يسوون الفول) لان هذا الثلاثي العجيب الشوربة والسمبوسك والفول هم قوام لمائدة الرئيسيةولا يزال الفول يمثل الأكلة الشعبية الأولى في وجبة الإفطار, وأجود أصنافه ما كانت حبته صغيرة << للان الزحمه بكل سنه وهالعادهـ لازالت موجوده
كما تعد الصيادية من أشهر الأكلات الأساسية في وجبة السحور خاصة لأهالي جدة, ومكونها الأساسي هو السمك وهي تعد بطريقة تحمير الأرز بعد خلطه بالبصل المقلي والزيت والحُمر ومن ثم يسقى بحساء السمك المسلوق ليصبح لونه أسمر وأهل جدة أدرى بالصيادية من غيرهم فهم العارفون بأصناف السمك وأنواعه, وتعتبر هذه الوجبة عادة لهم منذ قديم الأزل وخصوصاً في شهر رمضان المبارك. << امم لذيذهـ هالاكله وصرنا ناكلها باي وقت بسنه نشتهيه
وتعد السوبيا المشروب المفضل والأساسي في شهر رمضان المبارك والمسيطر على أغلب الموائد الرمضانية في جدة ومكة المكرمة والمدينة المنورة, وهي من أشهر المشروبات التي ترتبط بهذا الشهر الكريم والتي تعود عليها أهل جدة منذ القدم.ويشتهر في مكة المكرمة سوبيا الخضري أو سوبيا العم خضري ..اما في المدينة فسوبيا الخشة واللذي يتميز عن غيره من السوبيا .,, << احنا مانشربها لانها تعتبر كالخمرهـ ونعتبره نوع من الفقاع لانه هو اساسا السوبيا تعمل بتخمير الشعير لعده ايام حتى بعضهم يقولون (اكيد اقصد احنا الشيعه)نسميها خمرة الصايم لذلك نبتعد عنها .. اما غيرنا من مذاهب الاخرى يشربونها
أما الدبيازة فهي نوع من الحلوى المعروفة لدى أهل جدة ومكة والمدينة ويبدأون في تجهيزها أواخر شهر رمضان المبارك استعداداً لتناولها في أيام عيد الفطر السعيد خاصة في وجبة الإفطار الصباحي
وهي عبارة عن مجموعة من المكسرات التي تتألف من الزبيب والبندق واللوز والمشمش الجاف وعين الجمل وهذه الأكلة يحرص عليها أهل الحجاز بصفة عامة وأهل جدة بصفة خاصة, وتقوم ربات البيوت بتجهيزها داخل البيوت.
و لاننسى ماء زمزم المبارك التى لا تخلوا منه صفرة في رمضان
ويعتبر المعمول (الكعك) بالتمر واللوز والسكر من الأكلات التي يحرص على تناولها أهل جدة ومكة والمدينة في وجبة الإفطار في أول أيام عيد الفطر المبارك, لذلك تبدأ ربات البيوت وخصوصاً في الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك بشراء لوازم المعمول لتجهيزه وهذه من العادات الأساسية للأهالي والتي يحرصون عليها .,,
والحجاز منطقة لا تنام على مدار اليوم << للان هكذا عندنا
الحركة في الشوارع لاتهدا وان خفت في بعض الاوقات ..فمثلا تكون الشوارع مزدحمة قبل المغرب فتجد الزحام على الفوالين وبائعي السوبيا والشريك والكعك وتهدا الحركة عند اذان المغرب وكأن هذا البلد لايوجد به احد وتعود الحركة الى الشوارع
ومن العادات المحببة الى النفس في هذا الشهر الكريم تبادل العوائل فيما بينها للمأكولات التى يتم طبخها في المنزل (طعمه) وتقول ست البيت :
اصبر يا واد لا تروح بالصحن فاضي خليني احط فيه حاجة...عيب ايش يقولوا علينا الناس ...
البليله << امم تعجبني هالاكله
مظاهر هذا الشهر الكريم في الشوارع كثرة بسط البليلة في الحارات والازقة والاسواق التى يقول بائعها
"يا بليلة بللوكي سبع جواري طبخوكي"
وايضا بسطات الترمس والبطاطا المقلية ويبدأ فرش البسطات هذه بعد الإفطار
وايضا بسطات تشبه المطعم المصغر على ارصفة الشوارع في أماكن معينه لتقديم اطباق الكبده الجملي او الضاني ....ومن يقوم بالبيع في هذا البسط هم من ابناء المنطقة نفسها ..
(( للان موجوده هالعاده واصبح العماله الاجنبيه ينافسونا ببيعها ))
المسحراتي
ارتبط شهر رمضان بالكثير من المناسبات والعادات والتقاليد الجديدة التي ظهرت ولم يكن العرب يعرفونها من قبل مثل شخصية "المسحراتي" وهو الرجل الذي يطوف ليلاً بالبيوت ليوقظ الناس لتناول وجبة السحور قبيل آذان الفجر، أي أنه هو الذي يقوم بعملية التسحير، والسحور وعملية التسحير هي دعوة الناس للاستيقاظ من النوم لتناول الطعام في ليالي شهر رمضان، والمسحراتي هو الرجل المميز في شهر رمضان المبارك والذي ينحصر عمله فقط في هذا الشهر الفضيل،,
ومن المعروف أن لكل حي مسحراً أو أكثر حسب مساحة الحي وعدد سكانه، ويبدأ المسحر عمله قبل موعد الإمساك بساعتين تقريباً، حيث يحمل طبلته ويبدأ رحلته في إيقاظ سكان الحي والحارة للسحور أو للتسحر ..
ويستخدم "المسحراتي" في عمله طبلة تعرف بـ البازة"، إذ يُمسكها بيده اليسرى، وبيده اليمنى سير من الجلد أو خشبة يُطبل وهو يردد لوناً من التراث، و"البازة" عبارة عن طبلة من جنس النقارات ذات وجه واحد من الجلد مثبت بمسامير وظهرها أجوف من النحاس وفيه مكان يمكن أن تعلق منه، وقد تسمى طبلة المسحر، أما الكبير من هذا الصنف فيطلق عليه "طبلة جمال"
ويردد المسحراتي بعض الجمل التراثية مثل
"قم يا نائم وحد الدائم" و"السحور يا عباد الله".
والمسحراتي يقتصر عمله في ليالي شهر رمضان المبارك فقط، أي أنها المهنة الوحيدة التي يعمل صاحبها شهراً واحداً في السنة
وقد ارتبطت أجرة المسحراتي ببعض التغييرات على مر العقود، ففي منتصف القرن التاسع عشر كانت الأجرة مرتبطة بالطبقة التي ينتمي إليها المتسحر، فمنزل الشخص من الطبقة المتوسطة على سبيل المثال عادة ما يعطى المسحراتي قرشين أو ثلاثة أو أربعة قروش في ليلة العيد، ويعطيه البعض الآخر مبلغاً زهيداً كل ليلة، ولم يكن للمسحراتي أجر معلوم أو ثابت، غير أنه يأخذ ما يجود به الناس صباح يوم العيد، وعادة ما كان الأجر يؤخذ بالحبوب، فيأخذ قدحاً أو نصف كيلة من الحبوب سواء كانت ذرة أو قمحاً
ولم يكن أجراً بالمعنى المفهوم ولكنه هبة يجود بها كل حسب قدرته، ورغم اختفاء الكثير من الفنون المرتبطة بالمسحراتي سواء في القرية أو المدينة إلا أن وظيفته الأساسية ما زالت حتى الآن الإمساك بالطبلة أو الصفيحة والطرق عليها بالعصا والنداء على كل سكان الحي كل باسمه داعياً إياه للاستيقاظ، ولا يزال المسحراتي يحتفظ بزيه التقليدي أثناء التسحير وهو الجلباب، وقد يستخدم الدف بديلاً عن البازة.
(( احنا عندنا بحاراتنا اندثرت هالعاده بس بعض الاماكن والحارات القديمه لازالت موجوده للان ))
مدفع رمضان
من اشهر معالم الشهر الكريم. مدفع رمضان...فالكبار ينتظرون سماعه من على شرفات منازلهم، وبعض الاطفال يصرون على ان يذهبوا شخصياً الى مكان وجوده للتمتع بمنظر تلقيمه بالخرق والورق والبارود قبل اطلاقه مع اشارة المآذن معلناً موعد الافطار....انه مدفع رمضان << أتذكر لمن كنا نطلع عالسطوح ونستنى يطلقوا المدفع ولما نسمع صوته ننزل على طول بس سنه ورى سنه ومع كثرت الناس صرنا مانسمعه لان بعيد وللان موجود المدفع وكل سنه بوقت الفطور يطلقون
ولمدفع رمضان اكثر من حكاية تحكى حوله ..
ألا ان اشهر الحكايات والقصص تلك التي تعيد نشوء مدفع رمضان الى المماليك في مصر.
وتقول الرواية :
انه فيما كان الجيش المملوكي يستعد للحرب.
انفجر مدفع صدفة ساعة الآذان والافطار.
فطرحت فكرة اطلاق المدفع ساعة الافطار ايذاناً بحلول موعد الافطار.
وهناك رواية اخرى تقول:
ان الامبراطور نابليون خلال احتلاله لمصر، فكر في عمل يرضي به اهل تلك البلاد و المسلمين بشكل خاص.
فأمر بأن تنصب المدافع حول قلعة القاهرة وتطلق منها القنابل البارودية ايذاناً بحلول رمضان واثباتاً للعيدين.
ومن قلعة القاهرة انتقل التقليد الى معظم القلاع في المدن الاسلامية، فنصبت المدافع فوق تلال القلاع في شهر رمضان ..حيث ظل مدفع رمضان ينطلق منها لسنين طوال .
(( ولازالت هذه العاده الجميله موجوده ))
الحـجـاز في الأعـيـاد
يحتفل أهالي الحجاز بعيد الفطر يتم قبل حلوله بأيام إلاّ ان ذروة الاحتفالات تنطلق من المسجد الحرام و المسجد النبوي الشريف بعد أداء صلاة العيد فيه ويعتبر هذا الاحتفال عفويا دون تخطيط وذلك بخروج الرجال والنساء والأطفال من الحرم متوجهين إلى منازلهم سيراً على الأقدام دون استخدام السيارات ويضفي منظر ملابس الأطفال وخاصة "البنات" منظراً جميلاً مع ما تحمله الأيدي من ورود وزهور وما يلبس على رؤوس الأطفال من قبعات ملونة ومزركشة.
ويعمد أهالي المدينة المنورة إلى القدوم للمسجد النبوي سيراً على الاقدام أو ايقاف السيارات في أماكن بعيدة نسبياً اظهاراً للاحتفال بالعيد سوياً بصحبة العائلة فيمشي الرجال سوياً مع عائلاتهم وبصحبة الأطفال وهذه الظاهرةالاجتماعية خلال عيد الفطر فقط
أما عيد الأضحى فلا يحظى بمثل هذه التظاهرة. ويضفي منظر الأطفال على ساحات وميادين المسجد النبوي لوحة جميلة متعددة الألوان والأشكال ...
يتبع