يقول الله تعالى في الآية الكريمة
{وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [البقرة: 216]}.
في هذه الاية عدة حكم واسرار ومصالح للعباد فان
العبد اذا علم ان المكروه قد ياتي بالمحبوب والمحبوب
قد ياتي بالمكروه لم يامن ان توافيه المضرة من جانب المسرة ولم
ييأس ان تأتيه المسرة من جانب المضرة لعدم علمه بالعواقب
فان الله يعلم منها مالا يعلمه العبد
للامانة هذا كلام ابن قيم الجوزية من كتاب الفوائد
اذا لابد علينا ان لا نقول يارب اعطينا كذا وانزع عنا كذا
من امور الدنيا لانه في هته الحالة وكاننا اوكلنا الامر الينا بل
يجب علينا نترك الامر كله لله ونساله حسن الاختيار لنا ويرضينا
باختياره لنا وهكذا يرتاح القلب من الافكار المتعبة في انواع
الاختيارات لانه لا خروج لنا مما قدر علينا ومتى فوضنا
امرنا لله فنصير بين عطفه ولطفه ولن يمسنا مكروه باذن الله لانه اخيار
الرَّؤوف الرحيم
الجمعة أبريل 04, 2014 9:23 am
