أكلاتنا الشعبية المصرية وأصلها الممتد من العصر الفرعونى

أكلاتنا الشعبية المصرية وأصلها الممتد من العصر الفرعونى










- تعتمد نظريات التغذية الحديثة على "البقوليات" بشكل رئيسي في تقديم مائدة طعام صحية ، فلقد حافظت الحبوب والبقول المختلفة على حياة وصحة الكثيرين ولمدة آلاف السنين ولازالت تمثل الغذاء المثالى لأكثر من نصف سكان العالم و ذلك نظراً لإرتفاع أسعار اللحوم فإنه تم الإتجاه إلى استخدام البقول كمصدر رئيسى للبروتين والفيتامينات والمعادن والألياف والإستغناء بها عن تناول اللحوم والدواجن بشكل يومى .






- ظل الاعتقاد السائد ان الفول والعدس و اللوبيا والفاصوليا هي غذاء الفقراء نظرا لقلة اسعار هذه المواد الغذائية، ولقد بدأ عشاق اللحوم "البيضاء والحمراء" يهربون إلى هذه الأطباق، بل انها اصبحت تصنف على أنها فواتح للشهية، يتلذذون بطعمها ويفتخرون بتناولها . ويمكن تقديم العديد من الأطباق المنوعة باستخدام الحبوب والبقول مثل الفول المدمس والفول النابت والعدس الأصفر والفريك .






- يراعى الإحتفاظ بالبقول إذا كانت كميتها كبيرة فى مكان جيد التهوية أو فى درجة الثلاجة منعاً لتكون السوس أو الدود بها ولا يجب إستخدام البقول فى حالة وجود سوس بها حيث تكون غير صالحة للإستخدام , ومن الأفضل نقع البقول أولاً حتى يسهل نضجها ويقلل من فترة الطهى ، ويراعى أن تغلى لمدة 10 دقائق أولاً ثم تخفض الحرارة إلى أقل درجة وتترك حتى تمام النضج .






- من أشهر تلك الأطباق البصارة والكشك الصعيدى وشوربة العدس والفول والطعمية و الجبن القديم (المش) و هو عبارة عن بعض القطع من الجبن القريش المجفف في الفرن و يضاف إليه المورته (وهى الماده الصلبة المتبقية من تسييح الزبد للحصول على السمن) إلى جانب  بعض حبوب الترمس و قرون الشطة الحمراء لمنع فسادها أو ظهور الدود بها ، و يتم  إضافة اللبن الرايب وشرش اللبن (و هي المادة المتبقية من صناعة الجبن القريش) إليها و يتم الإحتفاظ بها لمدة تزيد على السنة .









- هناك أيضاً الكشري المصري الشهير "بالدقة" والذي يتكون من المكرونة والعدس بحبه والأرز والبصل المحمر. وهو عندما يقدم كفاتح شهية يكون من دون المكرونة وهو ما يعرف بالمجدرة. والى جانب تلك الأصناف لا تخلو الموائد الفاخرة الآن من أطباق الفول والطعمية والبصارة أيضاً.




- و تؤكد رسومات الفراعنة الذين آمنوا بأهمية تلك الأطباق من الناحية الغذائية. خاصة مع ما يضاف اليها من ثوم وبصل. فلقد عرف الفراعنة عمل شوربة العدس والبصارة والكشك الصعيدى وكانو  يقدسون الثوم حتى أن النقوش المحفورة على معابدهم، تذكر أن فصوص الثوم كانت توزع على العمال أثناء عملهم، حتى تعطيهم قوة وتحفظهم من الأمراض فهو دواء ساحر للكثير من الأمراض.




- أما البصل فقد عرفه الفراعنة وخلدوا اسمه في كتابات على جدران الأهرامات والمعابد وأوراق البردي وكانوا يضعونه في توابيت الموتى مع الجثث المحنطة لاعتقادهم أنه يساعد الميت على التنفس عندما تعود اليه الحياة. وذكر أطباء الفراعنة البصل في قوائم الاغذية المقوية التي كانت توزع على العمال الذين شاركوا في بناء الاهرامات، كما وصفوه كمغذ ومشه أيضاً.




- أما العدس الذي يطلق عليه البسطاء" لحم الفقراء" فقد أثبتت إحدى الدراسات الأميركية احتوائه على عدد من العناصر الغذائية التي تجعله وجبة غذائية متكاملة في حد ذاته ومن بينها البروتين الموازي لبروتين اللحم، بل ربما يفوقه بالإضافة لاحتوائه على الكربوهيدرات والزلال ونسبة من الدهون. كما يحتوي العدس على الكالسيوم والفسفور والحديد الذي يحتاجه الجسم في تقوية العظام والأسنان والأعصاب، ولهذا فإن 50 غراما من العدس يعطي 333 سعرا حراريا.



                   حساء

العدس الأصفر





طعميه

فول مدمس

كشرى