لأول مرة تعصانى الكلمة وتتباين مشاعرى وأحاسيسى فلا أعرف ماذا اكتب وماذا اقول
فى يوم عيدك؟ أأحتفى بأمى وحدها التى رحلت عنى ورحل معها الدفء والحضن والحنان؟
أم أبكى حال أم الدنيا مصر.. وقد تبخر منها الأمن والأمان وتفرغت بيوتها وحواريها وشوارعها من الحب والسماحة والوئام..
وتحول فيها حلم الثورة الوردى
من عدل وعيش وحياة وحرية الي كابوس مزعج الكل فيه يتصارع ويتناطح ويتفتت
ويتفرق..كأنهم اتفقوا على ألا يتفقوا!
اكتشفت ان روح »أمى« الطاهرة لن تهنأ فى قبرها وأمنا الكبرى تصرخ وتعانى
وقد تبدلت لغة الحوار بيننا من الألف باء الى نار ودم ودموع ومؤامرات..
هى نتاج مسلسل شيطانى من حرق مبان ومنشأت وكنوز حضارية وقطع طرق
وسكك حديدية مع تدنى أخلاقى وسقوط اعلامى مهين وتفجيرات ومطواه وفلول
وتمويلات اجنبية وغيره!!
آه.. أماه من جحود أولادك وقسوة قلوب أحفادك وثوارك ونوابك.. ومليون آه على نذالة
أشقائك وأصدقائك قبل حسادك وأعدائك!
لا تبكى أمى فهذا يومك وعيدك.. فانهضى وتوحدى فكم من المحن والمكائد عبرنا وانتصرنا.
نريده عيدا للوئام ولملمة الشمل وعودة للقيم والأخلاق الاصيلة
نفتح فيها معا صفحة جديدة فى حب مصر نستعيد فيها البسمة الحانية الودودة
التى اشتاقت لها وجوهنا.
وأجمل باقة ورد وفل ورياحين أهديها لروح أمى الحبيبة ولكل أم شهيد حق ضحى من
أجل بلاده ولكل ام مصرية أحسنت تربية أبنائها وغرست فيهم معنى حب الوطن وألف
تحية ورحمة لصاحبى فكرة الاحتفال بعيد الام، رائدى الصحافة المصرية مصطفى وعلى أمين.
منقول
الأحد نوفمبر 03, 2013 4:27 pm