تتوزع البشرية على عدة عروق ،ولكل عرق لونه المتميز ،لكن هناك أيضا سمات خاصة عند الأجناس البشرية تطال الوجه والشعر والعين والأنف،وأحيانا الطول والحجم.
وإذا كانت الفروق بين عيون البشر محدودة في الصغر والاتساع والميلان واللون،فهي أكثر تنوعا في الأنوف.
والأنوف البشرية ثلاثة أنواع وهي انف عريض ومتوسط وضيق،فالأنف العريض هو الأنف الذي يشكل عرضه حوالي 85% من طوله، ويسود هذا الأنف لدى العرق الزنجي،والأنف متوسط العرض ،ويشكل عرضه حوالي 70-75% من طوله ،ويسود هذا الأنف لدى العرق الأصفر المغولي،والأنف الضيق ،ويشكل عرضه حوالي 60-65% من طوله و يسود هذا النوع من الأنوف لدى العرق الأبيض القوقازي.
وهناك ثلاثة نماذج لأنوف لا يرتبط كل منها ارتباطا وثيقا بالأجناس ،وإنما نجده سائدا لدى شعب معين،وهو الأنف الأقني ويلاحظ ارتفاع في وسطه يتحول معه الأنف من انف مستقيم إلى انف محدب،ومن يقرأ عن صفات بعض الشخصيات التاريخية العربية نجد أنهم يصفون انفه بالأقنى،كما اشتهر الحثيون بالأنف الأقنى ،ويوجد عند بعض الأرمن حديثا ،وهذه الوقائع تنفي خصوصية هذا الأنف عند فئة معينة.
وهناك الأنف المقعر وهو الأنف الذي يلاحظ وسطه و يسبب بروز أرنبة الأنف الغضروفية نحو الأعلى بعض الشيء ويلاحظ هذا النوع من الأنوف لدى السكان من العرق القوقازي.
والشكل الثالث هو الأنف المستقيم وتكون عظمة الأنف فيه مستقيمة كما هو الحال لدى معظم السكان القوقازيين البيض والسمر.
ويقسم الأنف بالنسبة إلى شكله إلى عدة أنواع :
الأنف الروماني،وهو أنف كبير بجسر مقوس يعبر عن الشخص القوي الناشط السريع،ويرى علماء الفراسة أنه كلما استطال الأنف كلما أصبح صاحبه جازماً وكلما عرض هذا النوع من الأنف قويت شخصية صاحبه.
والأنف الإغريقي ،ويشكل خطاً مستقيماً مع الجبين وهو يلازم هيئة الجانب المسطح ويمثل الشخص المتناسق المعتدل اللائق في تصرفاته .
ومنها الأنف المعقوف المقوس في تحدب متواصل وكثيراً ما يكون كبيراً ودقيقا كمنقار النسر،ويختلف عن الأنف الروماني الذي يتحدب عند جسره فقط .
وهناك أنف أقنى يسمى بالأنف السوري، ويعرف هذا الأنف بارتفاع في وسطه قليلاً ،وهو كما يقول جرجي زيدان في كتابه (علم الفراسة الحديثة) تميز أهل البادية في البلاد العربية بمثل هذا الأنف).
وهذا النوع من الأنوف جميل محمود ومرغوب، لأنه دليل على غنى النفس واقتدار مالي عند صاحبه، وصغير هذا الأنف نوع من الجمال،وعندما توصف فتاة بالجمال في بلادنا تذكر الواصفات باللهجة الدارجة في الشام أن (مناخيرها ناعمة) أما الأنف الكبير فيذم ويوصف بـ (الكوساية)
وهناك الأنف الأفطس،وهو منقبض غير مقوس ،ويتميز بأنه صغير وقصير يكثر وجوده بين النساء أكثر من الرجال،وصاحبه صبور،في العمل لا يستقر له بال إلا في إتمام ما يهدف إليه.
ويرى علماء الفراسة أن اتساع المناخير من غير فطس يدل على القوة والثبات وسعة الصدر.
الجمعة نوفمبر 15, 2013 8:35 pm
تميز أهل البادية في البلاد العربية بمثل هذا الأنف).