بنات ناصر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


كرتون وقصص واسلامي وعام ومسلسلات وصور فرفشه ونسالي والعاب وطبخ وعالم حواء ديكور
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  إلى مجهول بلآ هويــة ..!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نعناعه

نعناعه


المساهمات : 11233
تاريخ التسجيل : 24/01/2014

 إلى مجهول بلآ هويــة ..!  Empty
مُساهمةموضوع: إلى مجهول بلآ هويــة ..!     إلى مجهول بلآ هويــة ..!  I_icon_minitimeالجمعة فبراير 07, 2014 8:49 pm



عزيزي أ . ص . .
تحية طيبة وبعد ،،

كيف حالك ؟ أعلم أنه تساؤل تقليدي ممل ، وأنه بارد مثلج كما يجب - ( ورغم ذلك لن ينزل على قلبك بردا وسلاما ) - وكما تشعر وأشعر ويشعر كل من سيتلصص على هذه الرسالة ، لا ينبع من القلب لأنه صادر من شبه جثة هامدة مثلي لم تعد تهتم بالمشاعر إلا كروتين يجب تأديته في مقابل سريان دورة حياة ، لذا سيكون من الأفضل لك ولي أن أدخل مباشرة في تساؤل آخر : هل أتاك حديث القاهرة ؟! ، حديثها وحديث أهلها وأهل من غيرها ومن غير أهلها عن الحال وما آل إليه في هذه الأيام التاريخية .

هل تخيلت يوما في شبابك ، هكذا حال ؟ وهكذا قصة ، رواية . . ونهاية ؟
إنها رواية عجز منّظر المخابرات العامة المصرية د . نبيل فاروق ، وهو من زرعك - كما كان مخططا في قلب وعقل ملايين الأطفال والشباب لعقود - عجز أن يكتبها ، لا أعلم السبب رغم أنه أتى بالعجائب في رواياته . ربما تخبرني أنت فإني أراك من المفكرين ، هل كان لا يرى تلك النهاية في الأفق رغم كل نذر الخراب والغربان وسحب الدخان الأسود ؟ هل كان مغيبا بحق ثم أفاق يوم مرضه ؟ أم نأى بنفسه عن سطر المأساة ، وفضل المقاومة والتمسك بقشة الأمل التي لم ولا تقصم - حتى الآن للأسف - ظهر بعيرنا الكبير ، ليخبرنا كل حين ومن وسط الركام ، أن : " بكرة أحلى من النهاردة " ، ربما ! لا أستطيع الجزم بشيء ، لعلك تستطيع ، فأنت من يفترض أنك تعرفه ولو معرفة سطحية ولكنها كافية من خبير مثلك لفهم شخصيته .

ثم أخبرني ما هو الوطن عندك يا صديقي ؟! ، اسمح لي أن أتبسط معك بعيدا عن الرسميات وفارق السن والتجارب لأني لا أعرف رتبتك التي خرجت بها من العمل " الوطني " أو لا زلت تعمل " تحت التغطية " بها ، وأعود للتساؤل ، ما هو الوطن عندك يا صديقي ؟! هل هو قطعة أرض مربعة صحراوية إلا من ماء عذب يشق طريق الخضرة والحياة ويشكل بسريانه علامة النصر ؟! وهل الوطن مذبح ؟ أم حضن دافيء ؟ وماذا لو قلت لك أني بلا وطن ، رغم أني أسير في أنحائه يوميا ، وأحمل هويته ؟! أو لنقل أني نظرت نظرة في الخريطة ، فقلت إني سقيم ، هذا ليس وطني ، وطني أكبر من هذا ، وطني من مشارق الشمس إلى مغاربها .
ومن هو العدو يا صديقي ؟! هل العدو هو - فقط وحقا - من تحدث بلغة ميتة وقتل الأطفال بدم بارد بحجة الدفاع عن نفسه ؟! أم أن العدو كان دائما بيننا ويتحدث بلهجتنا المحببة ، فنسمع له ونطيع ؟! فقتلنا وقتل أطفالنا بالسموم والفساد والسرطان والذل والتعذيب والخيانة والإهمال ، وهو ، وهم ، وأنت ، وأنا ، بل نحن ، وكلنا ، نضحك جميعا ، ونتبسم في بلادة .

سأخبرك بشيء قد تجده طريفا ، أو جنوني ومريض ، أو تجده منتهى العقل والحكمة ، لا أثق في الإعلام بشقيه المحلي والعالمي ، بل لا أثق حتى في بطاقات الهوية ، ولا تتهمني بالبارانويا رجاء ، فهذه قد تجاوزتها منذ زمن ، ولعلك تجدها دعابة ، لكني أثق تماما أنك خير من يعرف طبيعة هذا العالم وطبيعة هذا الزمن ، الذي يشكل الكذب والخداع والدجل ركنا هاما وعمودا أساسيا فيه لا غنى عنه ، وهذا طبيعي ، والخدعة لا غنى عنها في الحروب لأن نبينا قال : الحرب خدعة ، أنت لست من العامة أبدا ولن تكون - ( وهذا لسوء حظك ربما لأنك أحيانا كما أتخيل تتمنى أن تكون جاهلا . . وسعيدا ! ) - ، بينما نحن قطيع العامة : لا نعرف شيئا إلا ما يسمح لنا بمعرفته ، لا نصدق إلا ما قاله كهنة المخابرات من كل مكان الذين يقفون كحراس لبوابات الميديا المقدسة ، ممن يمسكون بعصا السحر الإعلامي ليخيل لنا من سحرهم أنه حقيقة وتاريخ مسطور وصدق مبين وأمر واقع وحق بين منظور ، . . بينما هو هراء ودجل وخداع وتمويه ، ينتظر موسى هذا الزمان .
يا صديقي ، كنت قد سمعت - وأنت طبعا أدرى - عن عميل سوفيتي لأمريكا خان بلاده وكانت مهمته هي بسيطة للغاية : اختيار الأسوأ دائما في أهم المناصب ، وهكذا يتفكك النظام بهدوء ، وكنت قد قرأت مرة عن ضابط المخابرات الإسرائيلي الذي زرعوه في دولة شقيقة ، وكاد أن يصل لمنصب نائب الرئيس لولا أن تم اكتشافه ، ولعلها فرصة هنا أن أسألك ( لكنك لن تجبيني أبدا ) : وكم محاولة أخرى نجحت ؟! وأين ؟! أنت تعرف أن عمليات الزرع تأخذ وقتا وتخطيطا محكما ، وصبرا وأجيال ، لن أعلمك مهنتك بالطبع ! لكني أظن أن السلاح الأقوى هنا في الزرع هو الزمن الذي يطمر الكثير من الأشياء ويخفيها ويغيرها ويبرز غيرها للواجهة ، فتنبت شجرة ، إما زرع رباني وشجرة طيبة أصلها ثابت تؤتي أكلها كل حين ، أو زرع شيطان لشجرة ملعونة تجتث من فوق الأرض بعد زمن ، ولكن بعد أن تكون قد أخرجت ثمارا كرؤوس الشياطين ونال منها نصيبا من نال .
فمثلا ، أنت تعلم وعندك الخبر اليقين هل أصول أحمدي نجاد يهودية أم لا ؟ أنت تعرف أكثر مني بكثير أين ولد باراك أوباما فعلا ، في هاواي أم لا ، وهو شخص مثار جدل ، وهناك من يشك أنه يبطن الإسلام ، فأخبرني لماذا تم اختياره بعد تمهيد هوليوودي عن رئيس أسود ، كما مهدت هوليوود لـ 11 سبتمبر - ( واسمح لي هنا أن أتهمك بأنك المخطط لهذه العملية الصادمة فمدح د . نبيل فاروق وإفراطه في قدراتك في عالم الروايات الخيالي يجعلك الشخص الوحيد في نظري الذي يستطيع التخطيط لهذه العملية بكفاءة رغم مقتل مدنيين فيها وهو ما لا يتناسب مع طبعك " القصصي " المرهف ، وعلى أي حال صدق الله : {وما رميت إذ رميت} ، {يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين فاعتبروا يا أولي الأبصار} ) - ولا أشك أيضا في نفس السياق وبعيدا عن " حراس البوابات الإعلامية " أنك تعرف الكثير عن سر غموض الخلفية العائلية أيام الطفولة لرئيس إيطاليا الرفيق جورجو نابوليتانو ، الخلفية الغامضة عن الأبوين وفترة الطفولة ، تماما كغموض اسم والده فأنت تعلم أن المقطع الثاني لقب عائد للمدينة وليس اسم الوالد ، حتى أن ويكيبيديا وهي عرافة الشبكة التي يتقمصها الجميع بنجاح قد عجزت عن فك غموض ما سبق لنا . . أنت ربما تعرف الكثير عن هذه الأشياء وغيرها ، مثل من أسقط طائرة جميل البطوطي عام 99 وكيف ولماذا ، لكنك لا تتحدث .
مرة أخرى . . بعيدا عن هوس نظرية المؤامرة ، وبعيدا عن مؤامرة التشكيك في نظرية المؤامرة ، كم محاولة أخرى نجحت ، وأين ؟! ومن يجرؤ على الكلام ؟!
وما العمل يا بطل الأبطال ؟!

هل تعرف ، سأخبرك بشيء . .
أنت الآن لو أنك لم تمت بعد - لو أنك لا تزال على قيد الحيا ة / د ( الحياة والحياد شيء متشابه ومترادف في عالم قسمه بوش وبن لادن بالسكين إلى فسطاطين يتمايزان مع الوقت ، وربما أنت اخترت ) - في السابعة والخمسين ، تقريبا ، أي أنك على مشارف الستين ، وقريبا سترد لأرذل العمر لكي لا تعلم بعد علم شيئا . .
فهل وجدت حياتك التي كنت تتمناها ، أم لو عاد بك الزمن ، لكنت قد اتخذت طريقا آخرا - كما أفكر دوما أنا - ، أغنام وقليل من مال ومأوى بعيد عن عالم ممتليء بالشر والبشر . .

ربما هناك الكثير من الكلام ، عن كيف تنام ليلا دون أن تتوقع أن أحد رفاق الأمس أو اليوم قد يلف حبلا مميتا حول عنقك لتنتهي في الظلام كما عشت في الظلام ، ولكن حتى لا أطيل ، اسمح لي - في الختام - أن أخبرك بشيء آخر ، أني لم أذهل ولم تبهرني شخصيتك منذ قرأت عنك ذات يوم كنا فيه من الأبرياء ، كنت أجد ما يكتب قريب من خزعبلات وأساطير وأحلام يقظة عن أجهزة الأمن " المثالية " لتلميعها ، والآن أظن أنه كان في إطار مشروع ما ، وليس كل ما يلمع من الذهب ، وكنت أجدك شخصا مثاليا أكثر مما يجب وأكثر مما هو واقعي ومطلوب ، ولا أجد في إتقان عشرات اللغات الحية والميتة شيئا يبهرني ، ولا في فنون التنكر والاحتيال وانتحال الشخصيات والتظاهر بالموت مرارا وفنون القتال وخلافه ، لا أجد مجموع ذلك يكون بالضرورة شخصية متفردة ، بل ربما يصنع ذلك مسخا بلا شخصية واضحة أو حياة طبيعية ، روبوت آلي مقاتل ، وهو ما لا أظن ولا آمل أن يكون قد حدث لك .
ربما أنت قائد جيد ، وجندي بطل تظل عملياته " الوطنية " طي الكتمان ، لكنك - للأسف - قد فقدت الحياة الطبيعية منذ طفولتك وحتى الآن ، وبالقطع هذا يؤثر على شخصيتك ، التي قد لا تؤهلك لتكون زعيما تاريخيا .

أنت حتى الآن بطل على الورق ، وبطل من ورق ، رغم كل عملياتك الوطنية وغير الوطنية ضد العدو الخارجي ، وإنما الأعمال بالنيات ، لكن ماذا فعلت كـ " وطني " هنا أيضا لإصلاح وطنك ، لا تغضب مني إذا قلت لك : لا شيء ! بقيت دهرا تسمع وتطيع لكل رأس ورئيس ولم يضرب أحد ظهرك ، ولكنهم أخذوا وطنك ! بذكاء ! الذي تتفاخر أنك دافعت عنه وتدافع عنه ، الذي كان درعا للأمة ، فأصبح كما تراه . . لا أعرف إن كانت مصر تدخرك ، أو أنك تدخر الصبر لها في جيوب الزمن القريب القادم ، كما ادخر لها يوسف قمحا يوم السبع العجاف . .

ولكن هذا قدرك وقدرها في عالم تحكمه وتدير صراعاته العالمية أجهزة المخابرات ويطل من كلا الفسطاطين علينا رؤوس اللعبة لا صناعها ، هذا قدرك وقدرها وأنت من اختار بدايته في كل الأحوال ، أن تلعب دور الرجل الوطواط في هذا الليل الأسود . .

وتظل مجهولا بلا هوية .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
متصل
 
إلى مجهول بلآ هويــة ..!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» شخص مجهول أعجب بمنشوركِ! اكتشفي بسرعة من وضع لكِ لايك ثم أزاله ????
» تحت عمق 9 أمتار.. عراقي يزحف في مساحات ضيقة بكهف مجهول في سلطنة عُمان

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
بنات ناصر :: المنتدى :: القسم العام-
انتقل الى: